الوردي: حراك الريف إرتكز على ثلاثة أوهام وإرتكب أخطاء قاتلة

23 يونيو 2018آخر تحديث :
الوردي: حراك الريف إرتكز على ثلاثة أوهام وإرتكب أخطاء قاتلة

متابعة

تواصل غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أطوار محاكمة معتقلي حراك الريف المرحّلين إلى “عكاشة”، حيث عقدت جلسة جديدة، غاب عنها جميع المعتقلين تنفيذاً لقرار المقاطعة الذي اتخذوه، كما التزم خلالها دفاعهم الصمت تفاعلاً مع قرار المقاطعة.

ومنح رئيس الجلسة الكلمة لحكيم الوردي ممثل النيابة العامة، الذي قدم مذكرة ترافعية مكونة من 1950 صفحة، وقدم منها نسخة لكل من القاضي ودفاع الطرف المدني ودفاع المعتقلين، قبل أن يتناول الكلمة.

وقال الوردي في كلمته أن حراك الريف ارتكز على ثلاثة أوهام، وهي القداسة والسلمية والاستقلالية على حد تعبيره.

و استرسل حكيم الوردي في شرح ما أسماها بـ”الاوهام الثلاثة”، حيث قال بخصوص “وهم القداسة” أن هذا الترديد اللاهوتي كان القصد منه هو محاربة الرأي المخالف، وأنه “لا يمكن استعمال هذا الوصف إلا في حالة عدم تقبل الرأي الآخر”، وأعطى مثالا بمرتضى إعمراشن الذي قال أن الزفزافي هاجمه بعد أن انتقد الحراك ووصفه بأنه “مرفوع عنه القلم”، مضيفا أن المقدس هو الذات الإلهية.

أما فيما يتعلق بما أسماه بـ”وهم السلمية” أشار الوردي إلى أن “هذا الحراك خلف العشرات من المعطوبين والعديد من الخسائر، فالسلمية هنا تبقى مجرد وهم، ليضيف أن الخطاب الذي كان يلقيه الزفزافي هو ما كان يحرض الناس عن العنف، واصفا اياه بـ”الخطاب العنيف والتحريض الممنهج هو ما أدى إلى تلك الأضرار والخسائر”.

وبخصوص وهم “الاستقلالية” حسب تعبير الوردي دائماً، يتمثل في الغموض وازدواجية الخطاب وهي ما طبعت تدخلات جميع المتهمين، مضيفا “أنه لا يمكن الحديث عن استقلالية سياسية وليست لديك استقلالية مالية، من لا يملك قوته لا يملك استقلاليته”، كما قال أن “لجنة الإعلام التي استفرد بها ناصر لم تكن تتفق مع خرجات الزفزافي، في اللايفات والفيديوهات”.

وفي السياق نفسه قال الوردي أن للحراك أخطاء قاتلة، كان أبرزها الرهان على الخارج للضغط على الداخل، مؤكداً أن المعتقلين لم تكن لهم الجرأة في مواجهة أصحاب “الخيار الجمهوري”، وأضاف الوردي، “المتهمون استوعبوا خطورة ما أقدموا عليه في الحراك، رغم أنه كان متأخرا”، مُشيراً إلى أن “هناك أفراد محدودين لهم مساعي في المس بالوحدة الترابية”، وقال في هذا الصدد “كان على القادة أن يعلنوا بأننا ما عندنا حتى علاقة بفريد ولاد لحسن وبوجيبار”، مضيفا، أن “فريد ولاد لحسن هو من أدخل أعلام توحيد قبائل الريف”، وإعتبر أنه، “من السهل أن تكون خطيبا وزعيما وذو كاريزما ولكن من الصعب أن تكون رزينا وذو حكمة”، في خطاب موجه إلى الزفزافي الغائب عن الجلسة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق