أريفينو خاص كريم السالمي
قالت السيدة ماريا دي لافيغا نائبة رئيس الحكومة الاسبانية السابقة و رئيسة جمعية نساء من أجل افريقيا ان مشروعها “منارة الناظور” سيكون اول مركز في العالم think tank مخصص بشكل كامل للتفكير و الابداع و الابتكار و التحليل في مجال المرأة و تطورها.
و قالت دي لافيغا على هامش زيارة الى الرباط للتباحث مع المسؤولين المغاربة حول هذا المشروع ان هذا المركز الذي سيقام بالمقر السابق لمؤسسة لوبي دي فيغا على كورنيش الناظور سيهتم ايضا بتكوين النساء لدخول مجالات العمل المهنية و التجارية كما سيشجعهن على انشاء مقاولاتهن الخاصة و دعم ثقافة خلق الفرص.
و لهذا الغرض اخترنا الناظور بحكم الروابط التاريخية العريقة التي تربطنا بالمنطقة.
و قد وقعنا فعلا اتفاقيات شراكة مع مجلس بلدية الناظور و مجلسها الاقليمي و مجلس جهة الشرق و نحن حاليا بصدد الاعداد لتوقيع اتفاقيات مع وكالة مارتشيكا ميد و وكالة ميناء الناظور غرب المتوسط بغرض ادماج خريجات مركزنا من النساء.
و على الصعيد الوطني وقعنا اتفاقيات مع وزارة التنمية الاجتماعية و شركات لارام و أكوا و مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط و مؤسسة ايفي اضافة الى عدد من المؤسسات الاكاديمية و الجامعية.
——-
و كانت السيدة ماريا دي لا فيغا رئيسة جمعية نساء من اجل افريقيا قد أكدت في لقاء سابق مع أريفينو ان مؤسستها تشتغل حاليا مع شركة اتصالات المغرب من اجل تحويل مبنى مدرسة لوبي دي فيغا القديمة بالناظور الى تحفة تكنولوجية.
و تريد دي لا فيغا ان تحول المدرسة الى مركز كبير لتأهيل و تكوين النساء بالناظور، باعتماد التكنولوجيا الحديثة في التكوين و التعليم بشكل كامل..
دي لافيغا التي كانت تشتغل كنائبة لرئيس الوزراءىالاسباني الاسبق ثاباتيرو قبل ان تتفرغ للعمل المدني..قالت لأريفينو ان قنصل اسبانيا بالناظور كان وراء فكرة انشاء المركز بالناظور بعد اتصاله بها لاعلامها بأن مقر مدرسة لوبي دي فيغا فارغ و يمكن استغلاله لهذا الغرض.
مشروع دي لا فيغا يرمي ايضا الى تحديث نوعية التكوين، حيث سيسعى المركز الى تكوين النساء في مهن جديدة على المنطقة حيث تسعى مثلا لتكوين 500 امرأة لادماجها في ميناء الناظور غرب المتوسط و منطقته الصناعية..و ذلك بدراسة المهن المطلوبة مستقبلا بالميناء و تكييف نوعية التأهيل لملائمته مع هذه المتطلبات..
و مع اعتماد التكنولوجيا الحديثة بشكل كامل سيكون المركز المنتظر ان يدشن قريبا احدث مركز من نوعه في المغرب و سيتم تسميته “الفارو دي ناظور” اي منارة الناظور بغرض استكمال الدور السابق للبناية التي خرجت عشرات الاجيال من الاطباء و المهندسين و الفعاليات الاخرى.
و سيتم حسب تصريح دي لا فيغا لأريفينو الحفاظ على الواجهة الخارجية للبناية بينما سيتم اعادة تأهيلها داخليا لمواكبة المهام الجديدة له.
دي لا فيغا التي يبدو انها لا تجد مشاكل في تمويل مشروعها بحكم علاقاتها الواسعة.. أكدت لأريفينو ان تأهيل المرأة الناظورية و ادماجها في سوق الشغل يعني ايضا تعزيز أسرتها.. مؤكدة ان مؤسستها تدرس الحلول التي تجيب على مشاكل المرأة بالمنطقة لذا من المنتظر ايضا ان تقدم قروضا صغرى للنساء اللائي سيتم تكوينهن بغرض افتتاح مشاريع صغيرة مدرة للدخل.