اريفينو/محمد سالكة
بالرغم من ان هناك مليكة اخرى معروفة بمليكة “لمسيح” يعرفها أغلب أبناء المنطقة لا سيما القاطنين منهم وسط مدينة الناظور تحديداً، ممّن كانوا صِبياناً فصاروا في راهن اليوم شباباً أو ممّن كانوا شبّانا فصاروا كهولـاً،لكن “مليكتنا” هذه اصبحت بدورها تعرف لدى الناظوريين بمليكة “لمسيح” بعدما غابت الأولى عن الأنظار.
هي تلك المرأة الحاملة في صفاتها سمات الرجل الحديدي، مليكة العشابة الوهمية المتنقلة بين أزقة واحياء مدينة الناظور، اختارتها “اريفينو” لتكون الشخصية الأولى في برنامجها ” وجوه همشها الزمن”، حيث اخترنا لكم في هذا العدد الشخصية المذكورة لنسلط عليها المزيد من الضوء، ولنفسح المجال أمام قرائنا الكرام عن طريق الإدلاء بأرائهم حول هذه الإنسانة التي تظهر أحيانا في صورة ” سعاية”، وتارة في صورة ” عشابة”، وفي قليل من الأحوال تقدم نفسها للغرباء كبائعة أدوية ما جعل البعض يطلقون عليها لقب ” الصيدلية المتنقلة”.
مليكة، فرضت نفسها في الشارع، لتكون جزءا منه والمجتمع الناظوري عامة، بسلوكاتها الساخرة، وتصرفاتها الغريبة، واستفزازها الدائم لمن يرفض شراء سلعتها المعروضة على الأرصفة ، والذين هم في رأيها أناس ” مسيزيين ” .
مليكة “عدوة” النساء ، وفاضحتهم ، معروفة بين الساكنة بسلاطة لسانها اللاذع والتهكم والسخرية، وهـو ما يستأنس به أصحاب المحلات التجارية ويخلق لـدى المارة نوعـاً من الفرجـوية ترتسم على ثغورهم إبتسامة نابعة من القلب.