رأي:ليلى احكيم..مناضلة بصيغة الجمع

12 يونيو 2019آخر تحديث :
رأي:ليلى احكيم..مناضلة بصيغة الجمع
كتب:محمد سالكة
ليلى احكيم، الاسم النسائي المعروف في الأوساط السياسية، مناضلة صلبة وقوية على التحمل في عالم السياسة المتقلب،المرأة المثابرة، كما يسميها البعض تخوض معارك السياسية بجرأة الموقف و بقوة الكلمة .
ليلى احكيم عرفت بالنضال الجمعوي منذ نهاية التسعينات والتحقت بحزب الحركة الشعبية منذ سنوات، وتمكنت من الوصول للمكتب السياسي و الاشتغال على الواجهة البرلمانية حيث تجدها منشغلة بالحضور في مختلف اللجان البرلمانية، و على الواجهة الدبلوماسية تجدها المدافعة الشرسة على المصالح المغربية العامة.
“احكيم” يصفها خصومها كونها الوجه النسائي العنيد، تجدها تقول: “الناظور أولا والحزب ثانيا” و إن كان على حساب العائلة، لأن الحزب هو الأداة لخدمة المواطن،،اما من طرف أنصارها : ” هي الوجه الحقوقي و النسائي والجمعوي، تمرست في التواصل السياسي و تأطرت حقوقيا عبر العمل الجمعوي..
ليلى أحكيم معروفة بإقليم الناظور بسمعتها الطيبة وشعبيتها الكبيرة لدى جميع شرائح المجتمع وبذكائها الحاد وسرعة بديهيتها ما أهلها كي تتقلد مناصب مسؤولية عدة وهي الآن تقود المشهد الجمعوي في شقه الخيري بالناظور بكل ثبات لتعطي نموذج محترم في العمل المواطن والانضباط المسؤول سواء داخل ورشات العمل الجمعوي أو دهاليز الفعل السياسي الذي اتخذتهما منبرا للدفاع والذود عن متطلبات وحقوق المرأة داخل المجتمع، وبهذا يمكن القول أن السيدة ليلى أسست للحركة النضالية النسوية بالريف والمغرب عموما وذلك لنيل مكتسباتها بكل حرية وديمقراطية وبروح يسودها الحوار الجاد والمنضبط.
يجمع المتتبعون لمسار ليلى أحكيم أن هذه الفاعلة الجمعوية والمربية استطاعت بفضل ملكاتها وتعدد اهتماماتها أن تنجح في ترجمة أفكارها إلى أعمال ستظل منقوشة في ذاكرة مدينة الناظور.
ولعل إصرار هذه المرأة وانخراطها في مجموعة من المبادرات الهادفة جعل منها نموذجا لسيدة فرضت وجودها وأثبتت قدرتها على كسب رهان التحدي والنجاح في مجموعة من مجالات اشتغالها خاصة قضايا العمل الجمعوي والسياسي بهذه المدينة التي شكلت لها فضاء مناسبا لفرض ذاتها إذ اختارت أن ترسم طريقا على الرغم من الإكراهات والصعوبات، لمسار حافل بالعطاء في مجالات عدة.

عموما،صعب ان تكتب عن سيدة وامرأة خبرت العمل السياسي والجمعوي والحقوقي خصوصا في أصعب المراحل واللحظات التاريخية لمغرب التحولات..لكن حال المناضلة والفاعلة السياسية والجمعوية ليلى أحكيم، شيء اخر، فهي المرأة الخبيرة في المجال الجمعوي والسياسيي، لكنها تحب ان تبقى خلف الستار باعمالها ومواقفها .

ليلى أحكيم ، رغم، الزمن السياسي الرديئ، ما زالت تدافع عن قيم الحداثة بكل تجلياتها، والديمقراطية والدولة الوطنية، والصحراء المغربية ومغرب التنمية والحكامة…بحنكة وتجربة راكمتها في العمل الميداني الجمعوي والسياسي.

لَِليلى أحكيم  لحظات شغف منطقي، ترفض المحاباة، والتنازل والاتكالية، امراة تظهر،  من بعيد انها “حديدية” وصلبة، وبنظراتها القوية، لكن في القرب منها، تجد الحضن الدافئ والقلب المفتوح، والاذن الصاغية، والكلمات التاقبة.

ليلى أحكيم، يقول المقربون منها، ان جديتها اضاعت عنها فرصا كثيرة، وانها اختارت التواضع وقول الحقيقة ومجابهة من يريدون النيل من حزبها ومبادئها، و من لا يعرف التاريخ بكل دقة.

أحكيم، فتحت قلبها وعقلها لاختزال حياة الناظورين، والتقرب من المهمشين والنساء دفاعا عن الحق في الصحة..تبكي لوحدها في صمت لما تجد الناظور “يباع” في المزاد، وتصمت كثيرا في حزن عميق،عندما تجد ان الجميع يجري من اجل المكاسب، وتركوا الناظور حزينا جريحا..

1- المسار الدراسي والمهني:

– ليلى أحكيم من مواليد 03 يونيو 1972 بمراكش
– حاصلة على شهادة البكالوريا من المعهد الإسباني “ملتشور ذي خوبيانو” بمدينة الحسيمة، سنة 1992
– حاصلة أيضا على دبلوم دكتورة في الصيدلة بجامعة غرناطة بإسبانيا سنة 1998
– تشتغل حاليا دكتورة صيدلانية بمدينة الناظور

2- المسار النقابي والجمعوي:

– تشغل حاليا رئيسة النقابة الجهوية لصيادلة الناظور
– هي أيضا رئيسة لجمعية الناظور للتنمية الاجتماعية، الصحية والرياضية
– رئيسة قافلة الخير الطبية
– نائبة رئيس الجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة
– مديرة المهرجان المتوسطي للناظور في نسخته الرابعة

3- المسار السياسي:

– انتخبت عضوة بالمجلس البلدي لمدينة الناظور خلال استحقاقات 2009
– رئيسة لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية ببلدية الناظور خلال فترة 2009-2013
– تشغل حاليا عضوة بالمجلس البلدي للناظور خلال ولاية ثانية متتالية
– انتخبت أيضا عضوة بمجلس جهة الشرق خلال الولاية الحالية
– انتخبت كاتبة محلية لحزب الحركة الشعبية بمدينة الناظور
– عضوة المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية
– عضوة المجلس المجلس الوطني لمنظمة النساء الحركيات

4- اللغات التي تتقنها:

– العربية، الأمازيغية، الإسبانية والفرنسية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • ziriki
    ziriki منذ 5 سنوات

    il faut voir s elle c est fait remplacer par un pharmacien pour préserver la sente des citoyens causée par son absence de e son officine

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق