مدام سالومي والطب الحديث

13 مارس 2008آخر تحديث :
مدام سالومي والطب الحديث
مدام سالومي والطب الحديث
  .

يونس افطيط

[email protected]
مؤخرا انجبت مدام سالومي مولودا بعد ان عانت طويلا لعدم قدرتها على الاباضة وقد استطاع الاطباء البريطانيون بفضل براعتهم علاج مدام سالومي من العقم وتكلل نجاح العلاج بمولود وهي الان تخضع مع مولودها لمراقبة صحية دقيقة حرصا على راحتها وسلامتها من اية عوارض متاخرة للولادة لانهم اي البريطانيون حين يتقلدون عملا ما فانهم يعلمون ان هذا الامتياز له التزامات جمة ولم يقبلوا به الا بعد ان تاكدوا اولا انهم يستطيعون القيام بمهامهم المنوطة بهم على اكمل وجه وثانيا انهم مراقبون وسيحاسبون على اي خطا.

مؤخرا ايضا اصيب اجنبيان يعملان لحساب شركة اجنبية بمغص معدي شديد ونقلا على اثره الى احدى المصحات التي ما ان ولجوها حتى اشهرت المشارط والقفازات البلاستيكية تحضيرا للعملية لان الاطباء وبدون اي فحوصات اعطوا تعليماتهم لتحضير غرفة العمليات استحضارا لاجراء عملية باقصى سرعة لانقاذ المريضين لكن الجزائري تدخل وهو يقول ” واه اش طراليكم يا بشار اندير العملية على والوا وحتى حد من الفاميلة ما كاين معاي لالا مغادي يقيس فيا حتى واحد ” وبعد ان رفض اجراء العملية نقل هو وصديقه الى المستشفى الحكومي ولحسن حظهم صادفوا وجود طبيب مستجد في المستعجلات وحين عاينهم وصف لهم بعض الادوية ليشفوا تماما بعد تناولها اكيد ان هذا الطبيب لا زال لم يتعلم اصول الحرفة على ايدي الجزارين المحترفين وممكن في المستقبل اما ان يصبح من ثلة الشلاهبية او الاطباء المحترمين لكن ما هو اكيد انا ما قراتم اعلاه لم يحصل في بريطانيا بل في المغرب وبالضبط في مدينة الناظور وحكايات هذه المصحة مع مرضاها لا تنتهي فقد اسر لي احد الاصدقاء ان جده شبه ميت حيث انه تقنيا ميت لا يحرك ساكنا وقد كان من الجيل الاول للمهاجرين واستقر بالمانيا التي اعطته تقاعد شهري يمثل ميزانية جماعة حضرية في السنة وقد اجريت له عملية في المانيا لاخراج البراز بدون ان ينهض من كرسيه المتحرك وقد حصل ان تعطل الجهاز الذي يعمل على الاخراج فقامت اسرة هذا العجوز بادخاله للمصحة السالفة الذكر والعجيب انهم قالوا لهم ان هذا الجهاز تضييع لمالهم وان العجوز يحتاج لعملية فورا لكي لا يتحول الى واد حار متفجر لكن العائلة رفضت القيام باي شيء واتصلت بابن الشيخ العجوز الى المانيا الذي قام بالحضور الى المغرب باقصى سرعة ونقل والده لتلقي العلاجات الازمة في المانيا والتي لم تتعدى اصلاح الانبوب من السد الذي حصل له وهذا كله خارجيا بدون لمس العجوز ولم يدفع اهل الشيخ اي سنتيم للمصحة الالمانية لان الحكومة تغطي كامل مصاريف علاجه داخل المانيا في حين دفعوا اربعة الاف درهم لقاء ليلة واحدة في المصحة بالناظور.

بقي الان ان اقول لكم ان مدام سالومي البالغة من العمر 30 سنة ليست سوى غوريلا في حديقة حيوانات ببريطانيا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليقان
  • غير معروف
    غير معروف منذ 16 سنة

    معاملتهم لمدام سالومي التي ما هي الا غوريلا و اهتمامهم بها يفوق اضعاف واضعاف معاملة واهتمام مستشفيات مدينتنا المحترمة لمرضاها
    وهذا ليس بجديد,فالاطباء المحترمين او كما سميتهم الجزارون المحترفون همهم الوحيد هو ارضاء قناعاتهم التي لا ترضى!!وما همهم صحة المرضى
    شتان بيننا وبين الدول المتقدمة
    شيء مخجل حقا

    lagentille

  • غير معروف
    غير معروف منذ 16 سنة

    السلام عليكم
    بداية أخي أفطيط أشجعك على مقالاتك هذه التي كل بظعة أيام تأتينا بجديد، لكن يا أخي لابد من الإنتقادات طبعا البناءة وليس العكس أخي لاحظت أنك تهتم في مقالاتك بالقشور والله أعلم إذا كنت لا تتعمد هذا فأنصحك بالإهتمام أكثر بما يشغل الرأي العام أولا لتكون لك مصداقية وثانيا تمنح القارئ المراد الذي يبحث عنه فمثلا أخي إذا تحدثت على غلاء المعيشة وأتيت بمثال حي لأسرة يعيشون في أزمة بسبب هذا الغلاء الغير مبرر وبلا شك هناك الكثير من الأسر يعيشون ظنكاً في حياتهم بسبب الغلاء الذي طال كل المواد الأساسية منها وغيرها وتتحدث عن تلاعبات شركة الإتصالات التي يذهي ضحيتها زبنا لاحول لهم ولا قوة، أنا لا أملي عليك ما يجب أن تفعله لك حريتك ولك ضميرك فاستخدمهما هذا إن كنت تطمح للنجاح وأخيرا أخي وليس أخرا لاحظت في موضوعك هذا وبكل تواضع تكراراً في الفقرة الأولي في جملة (يستطيعون القيام بمهامهم المنوطة بهم)ربما تقول يستطيعون القيام بالمهام المنوطة بهم .
    أتمنى أخي أن تتقبل مروري واستمر في مسيرتك السلام عليكم

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق