جمال بورفيسي
لم يتحرر “الريفيون” كليا من شعور «الحكرة» الذي لازمهم لفترة طويلة، رغم مرور ستين سنة على استقلال المغرب. لكن ثمة حقيقة ساطعة كالشمس، وهي أن “الحكرة” التي عانى منها أهل الريف طليلة فترة ما بعد حصول المغرب على الاستقلال بفعل اعتبارات سياسية وتاريخية،
طليلة سنوات الخمسينات والستينات والسبعينات، ظل “الريفيون” يحسون بالفجر، المسلط عليهم لأسباب يطول شرحها . ترعرع الجيل الثاني والثالث بعد الاستقلال وهم يحسون أن العلاقة بين المركز والريف ليست على ما يرأم. كانت المسافة الجغرافية والنفسية بين الريف والداخل تتسع مع توالي السنين، وظل الريف معزولا، جغرافيا وتنمويا، عن المركز. رسمت حدود فاصلة بين مغرب نافع وآخر مهمش. لم تر المشاريع التنموية في الريف النور طيلة أربعة عقود من الزمن، ما عدا المشاريع الصغرى التي كان يسهم فيها أهل المنطقة، والتي لم تكن تتجاوز أعمال التجارة البسيطة. في غياب بنيات تحتية أساسية، وافتقار المنطقة إلى العوامل الموضوعية للإقلاع الاقتصادي، لم تجد غالبية أهل المنطقة سوى الهجرة، أو ممارسة أنشعلة محظورة: التهريب.
ظل الريف منسيا لفترة ليست قصيرة، عانت فيها مناطق الناظور و الحسيمة وما بينهما وما جاورهما من تهميش، إذ غابت عنها المشاريع، أكثر من ذلك غاب عنها اهتمام المركز وهوما كان له الوقع المؤلم على أبناء المنطقة. أحس الريفيون أن ما عانوه هو انتقام المخزن من أحداث الريف، بل هناك من يرجع غضبة المخزن من الريفيين إلى ما قبل هذه الأحداث، إلى حقبة عبد الكريم الخطابي والمقاومة البطولية التي شنها ضد الاستعمار الإسباني. لم يستوعب أهل الريف سبب هذا «الانتقام» الذي جعلهم مغيبين في معادلة المخزن. الريف المنسي، عنوان معاناة متواصلة لأهل المنطقة دامت إلى حين تقلد الملك محمد السادس السلطة ، معلنا «إعادة إدماج» الريف في الوطن والقطع مع القطيعة التي أسهمت في تأخر المنطقة، وبالتآلي في تأخير البلد ، لأنه لا يمكن لبلد أن يتطور ويتقدم، إذا ظل جزء منه متخلفا عن ركب المشاريع التنموية.
المشروع الضخم الوحيد الذي تحقق قي سنوات “عمر الريف” هو الميناء الذي انتهت به الأشغال في منتصف السبعينات، وكان لضرورة اقتصادية، وفي ما عدا ذلك ظلت المنطقة مستثناة من المشاريع، وهوما رسخ لدى أهلها الشعور بالغبن.
إلى حدود السبعينات كان السفر إلى « الداخل» النافع يتطلب تحضيرا طويلا في غياب وسائل النقل، إذ كانت الوسيلة الوحيدة للسفر نحو مدن الداخل هي التوجه نحو مدينة تاوريرت ثم امتطاء القطار المتوجه إلى الرباط. بعد فترة طويلة ظهرت حافلات « الستيام» التي أسهمت في ربط الريف بالداخل. في ظل هذا التهميش كان آمام «الريفيين» خياران لا ثالث لهما، إما الهجرة أو ممارسة التهريب بأنواعه وأشكاله المختلفة، وتدفقت موجات الهجرة نحو الخارج بحثا عن سبل عيش أفضل. تحولت أوربا إلى موطن العديد من أهل المنطقة الذين فروا من جحيم وطن لم يقبلهم طيلة عقود من الزمن.
في العهد الجديد طرأت تحولات عميقة. أزيل الغبار عن التاريخ، وتمت محاولات حقيقية لجبر الضرر قبل حتى أن تنشأ هياة الإنصاف والمصالحة، وانطلقت مشارين حقيقية في المنطقة : برامج التأهيل، تشييد الخط السككي الناظور -تاوريرت، بناء مجمع الحديد والصلب بسلوان، بناء مطار العروي، بناء مؤسسة جامعية… لتؤذن بدخول الريف مرحلة جديدة من تاريخها، ومع التحول الذي تعرفه المنطقة،والأوراش التي انطلقت بها،بدأت خيوط المصالحة تتشابك، لتمنح الريفيين الشعور بأنهم بين أحضان وطن يسع الجميع، ولتطوى صفحة مليئة بالأسئلة وعلامات استفهام، وتبدأ أخرى واعدة وحبلى بالآمال و التطلعات.
موضوع جيد
فعلا العهد الجديد صحح العديد من الأخطاء لكن للأسف رغم رفع الحكرة عن الريف من طرف عاهل البلاد أطال الله في عمره ووفقه لما يحبه ويرضاه وحفظه بما حفظ به السبع المثاني إلا أن السي نيني أبى إلا أن يرفض عهد المصالحة مع الريف وينشر مقالا تهجميا على المنطقة هداه الله.
لا حول ولا قوة إلا بالله
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع المميز أخي جمال
chkon gallak safi ra al7ogra ma b9atch frrif .awassir amaskin rah ma kayen la 3ahd jadid wala hom ya7zanon sir tchof ach wa9a3 f frontira ..sir tchof akbar ma9bara ba7riya f al ba7r al motawassit chkon lli fiha _rwafa_ allah ihdikom arwafa waha ghir darolkom al kornich o ba3to al match walaki ra had cchi kan chofoh ghir f had al maw9i3
يا من تتكلمون على الحكرة انا امازيغي مغربي ولدت في الرباط لكن امي ليست امازيغية كنت في الناظور انا وصديق لي في مهمة انسانية لا يمكن ان تعلمو مدى الذهول الدي اصابني عنماتكلمت بالمغربية في تلك البلاد الكل يعاملني كاني عدو وعندها حمدت الله على الملكية مع اني مختلف معها في كثير من الاشياء ولكن لها الفظل في بقاء المغرب موحد لولاها لاصبحنا دويلات صغيرة مليئة بالعصابات
شيء غريب ياتون من الرباط عاصمة المخزن العروبي الاقصائي الدي دمر الريف و هجرهم من اجل مهمة انسانية…………. معامن معامن ..اوا سي رررررررررررررررررررررررر امسكين برك من داخ دوخ
لا يا اخي انا لا يهمني لا مخزن و لا بوليس انا حكيت ما عشت او زايدون انا راني جيت مرة وحدة على كل حال اتمنى لكم الاستقلال و ان تعيشو سعداء ادا كان هذا سيرضيكم المهم ان نجنب البلد الحروب و ولو بدويلات
مقال مسروق من جريدة الصباح
شكرا