أريفينو
عقد اتحاد الجمعيات الاسلامية في كاطالونيا جمعه العام العادي لتجديد هياكله. الجمع العام احتضنته قاعة لكوكورديا التابعة لبلدية مونتميلون جهة برشلونة حضر الجمع العام 120 عضو ممثلين للجمعيات الدينية المنضوية في الاتحاد حيث افتتح اللقاء بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمة لرئيس اتحاد الجمعيات الاسلامية بكطلونيا السيد محمد الغيدوني، الذي ذكّر أعضاء مجلس الشورى بأهمية التمثيلية الدينية والصعوبات التي تواجهها في الدفاع على مصالح المسلمين في كاطالونيا، كمشكل رخص المساجد، وتدريس الدين الاسلامي في المدارس، إضافة إلى هجمة اليمين المتطرف على كل ما هو إسلامي، ثم جرد لأهم المخلفات السلبية التي يعاني منها المسلمون بعد الأحداث الإرهابية التي ضربت كل من باريز وبروكسل، الى غير ذلك من الاشكالات التي يجب على كل الفاعلين الدينيين العمل على تجاوزها وذلك بتحمل المسؤولية والعمل على التواصل مع الادارة والفاعلين المدنيين والدينيين.
تلتها كلمة رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا السيد رياج ططري، الذي شكر إدارة الاتحاد على دعوته لحضور مؤتمرها وهنأ الهيآت الدينية الاسلامية الكتلانية على اختيار مبدأ الديمقراطية والشورى في تجديد هياكله، كما أكد رئيس الاتحاد على أهمية المرحلة التي يمر منها تدبير الشأن الديني وحمل المسؤولية لكل الفاعلين لإنجاح هذا العمل الذي بدأ من مدة، مشيرا بذلك إلى التغيير الذي حصل في النظام الداخلي للمفوضية الدينية وهياكلها التنظيمية.
بعد ذلك قدم رئيس الاتحاد الجهوي وبعده المسؤول المالي التقريرين الأدبي والمالي وبعد مناقشة التقريرين وافق الجمع العام عليهما، كما تمّ خلال الجمع العام تعديل بعض بنود القانون الداخلي للاتحاد وقد تم ذلك بعد مناقشة أعضاء الجمع العام لهذه البنود والاتفاق على صيغتها النهائية، بعد هذا كان لأعضاء الجمع العام موعدا مع كلمة رئيس بلدية مونتميلون ورئيس الادارة العامة للشؤون الدينية بحكومة كاطالونيا اللّذان وجها الكلمة لأعضاء الاتحاد حيث قدما الشكر لإدارة الاتحاد على الدعوة وهنؤوا الاتحاد على اختياره مبدأ الديموقراطية وإشراك كل أعضائه في مدارسة قضاياه وتجديد هياكله ، بعد ذلك قدم المكتب استقالته وتم اختيار لجنة مستقلة للسهر على إتمام الجمع العام، وضمت اللجنة رئيس اتحاد الجمعيات الاسلامية في اسبانيا السيد رياج ططري رئيسا والسيد جوان إيرنانديس المدير العام للجنة الدائمة للديانات الفائز -بجائزة سان جوردي للسنة الماضية التي تمنحها الحكومة الكتلانية- مراقبا، وأكبر وأصغر الأعضاء سنا من مثلي الجمعيات الإسلامية الحاضرين بالجمع العام
للتذكير انتهت الفترة الصباحية بصلاة الظهر بمسجد مونتميلون وتناول وجبة الغذاء بعين المكان. .
أما الفترة المسائية كانت مخصصة لانتخاب مكتب الاتحاد والذي ينص قانونه على مبدأ الاختيار من طرف كل الأعضاء وليس مبدأ الترشيح، ويتم هذا عبر مرحلتين: المرحلة الأولى، كل الأعضاء لهم الحق في اختيارمرشح أو مرشحين أو ثلاث مرشحين من بين الحاضرين، أما المرحلة الثانية من بين كل المرشحين تختار اللجنة تلاث مرشحين وبعد التداول في الأسماء المقترحة من قبل الأعضاء، تم المرور إلى عملية التصويت السري لاختيار اسم واحد من بين الثلاثة المتداول فيهم، و التي أفرزت السيد محمد الغيدوني رئيسا لاتحاد الجمعيات الاسلامية في كاطالونيا بكل شفافية ومصداقية ونزاهة، وتم عرض المكتب الجديد على الحضور .
للإشارة يعتبراتحاد الجمعيات الاسلامية في كاطالونياجهاز ديني منظم إداريا و دعويا يتمتع باستقلالية في تدبير شؤونه الداخلية وعدم التبعية لأي بلد أو تيار هدفه خدمة الإسلام و المسلمين واستتباب الأمن داخل اسبانيا وخلق جو من التسامح و التعايش مع باقي الطوائف الدينية الأخرى، فأغلب المساجد التابعة له متمسكة بالعقيدة السنية الأشعرية والمذهب المالكي، فالسؤال الذي يطرح نفسه في ظل تراجع الدعم الموجه من طرف مؤسسة التعددية الدينية والتعايش الإسبانية التي تدعم الجمعيات للقيام بمشاريع ذات صبغة ثقافية و اجتماعية هدفها خلق نوع من الوحدة بين أفراد المجتمع على اختلاف توجهاته العرقية واللغوية والدينية ما الذي يمنع المؤسسات الحكومية المغربية من عقد شركات حقيقية مع هذا الجهاز المنظم و المهيكل من أجل الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية لمواطنيه و حمايتهم من الفكر المتطرف واندماجهم داخل بلدان الاستقبال وإلى متى سيظل دعم قنصلياتنا و بعض الوزارات المكلفة بالهجرة دعمها مخصوصا لجمعيات وهمية لاتمثل إلا نفسها و بطونها.
أملنا في أن يعاد النظر إلى العطايا التي تقدم إلى جمعيات مغاربة العالم بدون تقديم مشاريع حقيقية أومتابعة للمجالات التي تصرف فيها الأموال الطائلة بدون نتائج تذكر و أن يحاسب كل من يتلاعب بمستحقات كان الأحرى أن يستفيد منها أبناء المسلمين بالمهجر٠
