آراء برلمانيي ونشطاء الحسيمة حول حادث بادس

31 أغسطس 2012آخر تحديث :
آراء برلمانيي ونشطاء الحسيمة حول حادث بادس

في إطار تفاعلها مع الحدث إستقت الجزيرة ريف مجموعة من الآراء من ناشطين
سياسيين و مدينيين وإعلاميين مُهتمين بالموضوع.

النُشطاء والفاعلين الذين شملهم الإستطلاع تَباينت قراءتهم للحادث، بين
من وصفه بـ”العمل الجريء” ومن إعتبره “مبادرة إنفرادية” ومن صنّفه في
خانة “مسرحيات الداخلية” ،فيما إنتقدت أغلبية الآراء طريقة تعامل اللجنة
مع قضية من هذا الحجم، والتي من شأنها أن تضع المغرب في موقف حرج مع
مدريد، مؤكدين على ضرورة تكاثف الجهود والتشاور بين المعنيين للتّوصل لحل
سلمي لهذه القضية.

سعيد الشرامطي-عضو اللجنة الوطنية لتحريرسبتة مليلية:

الواقع أننا في اللجنة الوطنية لتحرير سبتة و مليلية، دائماً نتتبع جميع
تحركات الإحتلال في شمال المغرب في سبتة و مليلية و كذا كل الجزر و دائمي
التشاور في ما بيننا حول مستجدات التي يقوم بها المحتل في كل ثغورنا، ما
أدى بنا للتخطيط لاقتحام إحدى الجزر الجعفرية كما كنا قد صرحنا بذالك من
قبل، لهذا قمنا بالتخطيط للعملية و أرسلنا شبانا من قبل لالتقاط الصور
التي سنحتاجها و إعداد ملف لكل الجزيرات و الجزر كل واحدة على حدا،
الأهلة منها عسكريا أو الخالية، و مكان تواجدها و بعدها على الساحل حتى و
صلنا إلى فكر تحديد جزيرة ”باديس” كهدف نضالي للجنة.
وبخصوص دلالة المبادرة فهي واضحة تتجلّى في إتمام محاولة عبد الكريم
الخطابي لإقتحام الجزيرة و هدفها الأسمى هو إثارة الانتباه للشباب و
مناضلي الحسيمة و جميع المغاربة لهذه الجزر لتكون هدف نضالي للمطالبة
بجلاء الإستعمار منها و يكون النضال موحد في مليلية و سبتة و كذا الجزر.
و من يقول أن المبادرة تقف ورائها أطراف سياسية فل يُحدّد من هم بصراحة،
نحن لحد الآن لا ننتمي لأي طرف سياسي فإن أرادت أي مجموعة سياسية
الإنتماء للجنتنا و الإقتياد بمرجعيتنا ألا و هي المطالبة بجلاء المحتل
الإسباني من المغرب فإننا نرحب به لأنه واجبه الوطني ككل مغربي و لا
نتوفر على أي حزازات سياسية أو عرقية أو ثقافية تمنعنا من رفض السياسيين،
بل العكس أتمنى من الأحزاب السياسية و الهيأة النقابية و الجمعيات أن
تكون جريئة و تنخرط في مسيرة التحرير النهائي بأية وسيلة تراها مناسبة.
وأقول لمن يتهمنا بإستغلال الشبان المقتحمون، هل أحد من هؤلاء الشباب
المناضل المنتمي أصلا إلى جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، المنضوية في
اللجنة اشتكى وقال أنه تم استغلاله؟، بل العكس الشباب ليس بقاصرين بل
فاقت أعمارهم سن الرشد بسنين كثيرة و لم يقوموا إلا بواجبه اتجاه وطنهم،
ألا و هو تنفيذ هذه العملية النضالية السلمية من أجل تعريف العالم أن
المغرب هو أقدم دولة لا زالت تقبع تحت ضل الإحتلال، والوحدة الوطنية
تُفدى بالدماء ولا أضن أن أهل قبائل الريف المجاهدة التي دحرت الإستعمار
الإسباني تخالفني الرأي إلا ذوي المصالح الشخصية أمثال اللذين كانوا من
قبل يبيعون المجاهدين للإسبان.
وليعلم من يتّهمنا بإفتعال أزمة بين إسبانية والمغرب أنّ الأزمة قائمة
إلا أننا نحاول تغطية الشمس بالغربال ألا يَضنو أن من يستعمر بلادنا لن
تكون معه أزمات لأن المستعمر ينضر لنا بالدونية و ليس بالندية.
وبخصوص عدم التنسيق مع فعاليات إقليم الحسيمة فأود أن أقول إني لا أعرف
ما معنا الفعاليات إنها مسألة الوحدة الوطنية و هي مسؤولية الجميع و ليست
مسؤولية فرد أو آخر، كما أود أن أخبركم أن من ساعدنا في التخطيط
اللوجستيكي هم من مدينة الحسيمة وجوه شابة غير معروفة في الساحة السياسية
أو الجمعوية، أما بالنسبة للإنتقادات فإننا قمنا بما يُمليه عليه ضميرنا
و نتمنى لإخواننا في الحسيمة أن يقوم بشيء أفضل مما قمنا به، ضد المحتل
الإسباني بدل من الإنتقادات الغير مجدية في شيء و سنكون لهم من الشاكرين.

محمد لعرج- برلماني (الحركة الشعبية):

نحن لن نُملي على الشباب إقحام أنفسهم في مثل هاته القضية وبهذه الطريقة،
بل ندعوهم للتأنّي ورفع مطالبهم في هذا الصدد للحكومة ووزارة الخارجية
لكي تتحرك في هذا الإتجاه والدخول في مفاوضات مباشرة مع دولة إسبانيا.

وأعتبر أن ما قام به شباب اللجنة إشعاراَ للحكومة للتحرك في العديد من
الملفات المتعلقة والعالقة بين الدولة المغربية ونظيرتها الإسبانية
وتحفيزاً لوزارة الخارجية لكي تقوم بالمهام المنوطة لها، وعليها أن تدشن
مفاوضات مباشرة مع إسبانيا لحل الإشكاليات العالقة منذ الخمسينيات.

وشخصيا أرى أن هذا الفعل الذي قامت بها اللجنة عن طريق إرسال شباب للتسلل
إلى الجزيرة، تجعل الحكومة مسؤولة عن تحركاتها الدبلوماسية، لأن الشباب
عرّضوا أنفسهم للخطر وكانت الأمورغير مُتوقّعة، وعلى الحكومة تفعيل
سياسيتها الدبلوماسية لتجنيب الشباب مثل هذه المواقف.

رشدي المرابط – صحفي:

إن كنا نثمن أي خطوة قد تسهم في الدفاع عن حوزة الوطن ككل، فإننا
بالمقابل لا يمكن أن نقبل كل خطوة وكيفما كانت، لأن ذلك قد يسقطنا في فخ
السلوكات الاستفزازية والانفعالية غير محسوبة العواقب وبالتالي احتمال
الزج بالمنطقة فيما لا تحمد عقباه.
وبناء عليه فإن أي خطوة للمجتمع المدني في مجال الدفاع عن حوزة الوطن
يتعين تكثيف التنسيق والتشاور حولها بين جميع القوى الفاعلة والفعاليات
ذات الصلة، لأن هذا الأسلوب هو الوحيد القادر على تجنيب نضالاتنا مأزق
الانفعالية والأخطاء الجسيمة القاتلة .

محمد بودرا – برلماني (الأصالة والمعاصرة):

أولاً يجب أن نَتساءل عن سر تزامن هذه الخطوة مع إقتراب الزيارة الملكية
الميمونة للمنطقة، فهذا يطرح أكثر من سؤال حول حيثياتها ودوافعها في هذا
الوقت بالذات، وأضن أن ما حدث لايعدو أن يكون عمل “إنفرادي” وهذا ما
عَوّدَنا عليه صديقنا يحي يحي وأستبعد فرضية وقوف أطراف سياسية خلف هذه
المبادرة.
أما الشباب المُنفّذين والذين عَرّضوا أنفسهم للإعتقال فهم مجرد ضحايا
غُرّر بهم، وأتمنى بكل صدق أن لا تتكرر مثل هذه المغامرات لأن الخاسر
الأكبر هم سُكان الريف والحسيمة خاصتاً بسبب ما يَعقبها من مشاكل وتشويش
على علاقتنا الطيبة بالجارة الإسبانية.
وفي ما يخص موقفنا من قضية الإحتلال الإسباني للثغور المغربية فهو واضح
وثابت، وأضن أن القضية تَستدعي تظافر جهود البلدين المَعنيين للتّوصل لحل
توافقي رسمي، وأن شخصياَ سأعمل على إثارة الموضوع من موقعي في قبة
البرلمان.

عماد العتابي – ناشط مدني :

هي مسرحية أخرى من إخراج النظام القائم بالبلد، وأكيد أن هذه المرة
إستعان النظام بشطحات يحيى يحيى لتوجيه النقاش في أوساط الرأي العام
المحلي والوطني، ومعروف عن وزارة الداخلية المغربية احترافيتها في صناعة
الأحداث.
وهذا الحدث التافه هو سيرورة لأحداث أخرى، الغرض منها إلهاء الشعب
المغربي وأخص بالذكر الفئات الكادحة والفقراء عن همومها اليومية ومطالبها
الحقيقية في السكن، التعليم، الصحة والشغل.

عبد الحق أمغار- برلماني (الإتحاد الإشتراكي):

أنا كبرلماني وأمثّل المنطقة، أثمّن كل الخطوات للدفاع على سيادة الوطن
ووحدته الترابية، كما أندّد بالتدخل العسكري الإسباني في حق مُقتحمي شبه
جزيرة بادس المُسالمين، الذين عبّروا عن رأيهم في قضية الأراضي المغربية
المسلُوبة، وأستبعد أن تكون هناك أطراف خفية حركت خيوط الحادث.

وحسب رأيي فالتعامل مع هذا الملف يجب ان يكون بشكل عقلاني وحضاري، لأنه
ملف حساس وعالق، وفي هذا الصدد على الحكومة أن تُعطي وتُوضّح موقفها
بشجاعة حول الإستفزازات المُتتالية لدولة إسبانية في حق السيادة
المغربية.

ومن خلال هذا التعامل الذي أبدته السلطات الإسبانية حيال منفذي الإقتحام،
فإنها تأكّد على إستمرارية تشبُعها بالقيم الفرنكفونية، ومن موقعي الحزبي
بادرت لإخبار الفريق الإشتراكي بما حدث في شبه جزيرة بادس بالحسيمة، ونحن
في طور مناقشة الموضوع وسنُعلن عن موقف حزبنا من الملف في الأيام المقبلة

.

سعيد العمراني – المنسق الأوروبي لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب:

إنني كمتتبع و كمهتم بقضايا الريف، اعبر أن اقتحام جزيرة بادس الريفية،
هو عمل جريء مهما كانت نوايا المقتحمين و خلفياتهم السياسية، و خاصة أن
هذه المبادرة أتت بعد اقل من شهرين من استفزازنا جميعا من طرف وزير
الداخلية الاسبانية إبان زيارته المستفزة لأنوال.
هذا النوع من العمليات أو الخطوات اعتادت عليها أوروبا. فكثيرا ما تربك
مجموعات مناضلة ك: (“غرينبيس” و “المدافعين عن البيئة” أو “المدافعين عن
المقيمين بدون أوراق” أو “الجمعيات المدافعة عن السلام و السلم
العالمي”)، باقتحام مؤسسات رسمية و مواقع شديدة الحساسية: كالنضال ضد
المراكز المنتجة للطاقة النووية أو عندما تنقل المواد النووية و
الكيماوية من موقع إلى آخر او احتلال مؤسسات أو دور فارغة …الخ. و
أحيانا يلجا هؤلاء المناضلين بربط أنفسهم بالسلاسل و الأغلال لكي لا
يسهلوا مأمورية اعتقالهم.
أما عن هذه الخطوة (خطوة اقتحام جزيرة بادس سلميا)، فلابد من تسجيل ملاحظتين:
– الخطوة قام بها مجموعة صغيرة قادمة من الناضور دون اشراك ابناء
المنطقة. فحسب علما لم تستشر و لو جمعية واحدة من الحسيمة و لا أيث
بوفراح و لا حتى في الناضور على ما نعتقد. إذن هي عملية انفرادية مائة في
المائة، يتحمل فيها المسؤولية يحيى يحيى و من معه، بالرغم أن انعكاساتها
سيتحملها الجميع و على راسهم الشباب الأربعة المعتقلين.
– الخطوة عرفت برفع العلم المغربي و حده. و إن كان لسنا ضده الخطوة، إلا
أننا كنا نتمنى لو رفع معه علم الريف أو على الأقل العلم الامازيغي. و في
هذا الصدد نتمنى لو يوضح مخطط / أو مخططو هذه المبادرة للرأي العام
دلالات خطوتهم هذه. لان بالرغم من جرأة الخطوة، لكن في اعتقادنا إنها
تسبح ضد التيار العام الذي تجمع عليه الفعاليات المناضلة الريفية اليوم.
و التي تهدف إلى إعادة الاعتبار للريف و رموزه.
لو رفع الأشخاص المعتقلين الأربعة لدى السلطات الاستعمارية الاسبانية
الأعلام و الرموز التالية: – الأول يحمل علم المغرب ، الثاني علم الريف
والثالث يحمل صورة عبد الكريم الخطابي و الرابع يحمل العلم الامازيغي
لصفقنا لهذه الخطوة دون تردد، لكن الآن أتحفظ حولها مادمت لا اعرف
النوايا و الخلفيات الحقيقية ليحيى يحيى و من معه.
و مع ذلك أعلن كحقوقي تضامني المطلق و اللا مشروط مع المعتقلين الأربعة
لدى سلطات الاحتلال الاسبانية و أطالب بإطلاق سراحهم فورا بدون قيد و لا
شرط، لان ما قام به هؤلاء الشباب هو عمل سلمي ضد سلطات احتلال لأرض
الريف/ ارض أجدادنا

الجزيرة ريف

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق