الحسيمة..الضرورة لنفي ثقافة الإحتجاج والعمل الحثيث على تكريس شرعية الإنجاز.. أية آفاق.

29 ديسمبر 2016آخر تحديث :
الحسيمة..الضرورة لنفي ثقافة الإحتجاج والعمل الحثيث على تكريس شرعية الإنجاز.. أية آفاق.

أريفينو

تعرف مدينة الحسيمة في الآونة الأخيرة مدا من الحركات الاحتجاجية تحت مسميات وتوصيفات وعنوانين متعددة، وبأهداف ما هو معلن منها وما هو خفي، وبتصور وإخراج من جهات داخلية وخارجية بشكل يثير استفهامات ملحة من طرف النخب والطاقات الحية والوطنية والفاعلة بالمنطقة وكذا المواطنين المتتبعين.

ومما لا شك فيها، فمدينة الحسيمة “جوهرة المتوسط” والمشاريع التي أنجزت بها وتلك المرتقب إنجازها على عدة مستويات، خاصة على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات المختلفة، مع حجم الاستثمارات العامة والخاصة التي رصدت في السنوات الماضية القريبة وتلك المبرمجة في إطار المشروع الواعد “الحسيمة منارة المتوسط”  لمن شأنها تعزيز الجاذبية وقطع أشواط كبيرة على درب التطور والنماء وذلك تحقيقا للعناية الخاصة التي يحظى بها الإقليم لدى الدوائر العليا وكل مؤسسات الوطن.

هذه الجاذبية المنشودة والمرغوبة، مع التجند اللازم لكل الطاقات الحية والغيورة بكل مناطق الإقليم على إنجاح عمل كل المشاريع المنجزة بتناغم تام بين المؤسسات المركزية والفعاليات المحلية، مع التربية اللازمة ونشر الثقافة البناءة والخلاقة على تشجيع كل المبادرات الاستثمارية عامة وخاصة، بنفي ثقافة الاحتجاج والعمل بشراكة لتحقيق الإنجاز لتثمين ونماء كل المشاريع المنتجة للثروة والشغل، ولنا في الدول المتقدمة ومؤسساتها المنتجة من مستثمرين وطاقات عمل أحسن مثال في هذا الصدد.

وفي استشراف للمستقبل الواعد بوطننا، تنافس الجهات والمناطق على خلق فضاءات جالبة للاستثمارات بكل القطاعات الإنتاجية، سيكون المضمار الذي سيبرز السبق او التخلف في السباق نحو الهدف، ومدينة الحسيمة ومناطقها زاخرة بالمؤهلات المجالية والطبيعية والبشرية التي قل نظيرها، بقي فقط الوعي العميق لكل الطاقات والرأسمال البشري والنخب الفاعلة للاستعداد لتحقيق الشروط المناسبة لرفع الرهان والتحدي وذلك بتفادي كل المثبطات.

احد المثبطات التي يلمسها كل متتبع وهي تصدر المدينة في مختلف المنابر الإعلامية محلية، جهوية أو وطنية بالزخم الاستثنائي للاحتجاجات بعناوين مختلفة، ومطالب المعقول منها والواهي، في حين أن المطلوب هو الاستثمار المثالي لكل العلامات المشرقة بالاقليم لتحقيق التسويق الايجابي للمنطقة لجمع كل الشروط اللازمة بشكل استباقي للنجاح في سباق الجهات ومناطق المغرب نحو التطور والنماء والرخاء على كل الأصعدة. لذلك، فسؤال نشر ثقافة الاحتجاج في ظل تواجد المؤسسات من كل المشارب والوسائط قمين باستفهام المرغوب مستقبلا من الأجيال المقبلة : هل حمل معاول البناء والبحث عن شرعية المنجز ونتائج العمل أم حمل معاول الهدم والبحث عن ريع الاحتجاج. في الاجابة الصادقة والبعيدة عن أي مزايدة مفاتيح المستقبل

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق