سعيد ختور ناشط ناظوري باوربا
تدخل الملك لإطلاق سراح المعتقلين ليس حلا: يدخل حراك الريف شهره الثامن، إحتجاجا على الواقع الإقتصادي والإجتماعي والثقافي المزري الذي تعاني منه منطقة الريف… حراك إستمات لهذه المدة فاضحاً ومعرياً لواقع المؤسسات المغربية وأحزابها، وذلك بسلمية قل نضيرها في العالم، ما أعطى درسا للأجهزة المخزنية وأحرجها أمام الرأي العام الوطني والعالمي.
هذه السلمية استفزت الأجهزة المخزنية ودفعتها لغصب حق من حقوق الدستور في التظاهر السلمي، فإلتجأت إلى سياسة الإختطافات وتلفيق التهم ومحاكمة الأبرياء. وهذا يعد خرقا سافرا لحقوق الإنساني ولإلتزامات المغرب في هذا المجال… وموضوع إستغرابي هو طلب بعض الجهات والأشخاص تدخل الملك للإفراج عن المعتقلين، وكأنهم يعترفون ضمنيا بأننا في غابة وليس في دولة المؤسسات ودولة الحق والقانون كما يدعون…
إن الإفراج عن المعتقلين حق، ويجب النضال عليه دون إنتظار تدخل أي جهة، أما الحلول الترقيعية فقد يئسنا منها… إذا تدخل الملك اليوم فمن سيتدخل غدا؟