فكري ولدعلي
و أخيرا استفاقت الحسيمة و قد انقشعت عليها غيمة سوداء كانت جاثية طيلة سنتين، على أهم موقع تستقبلك فيه و هو المدخل الرئيسي للمدينة.
نعم، لقد كانت سيارات الأجرة الكبيرة تجثو على ملتقى شوارع محمد الخامس و عبد الله بن ياسين و مالقة وشارع فلسطين، بالإضافة إلى ساحة الريف (فلوريدو) في منظر مقزز و مستفز للمواطنين، و هو ما لم تشهده أية مدينة مغربية قط. ففجر يوم السبت الفاتح من سبتمبر عملت الشرطة و قوات التدخل السريع و القوات المساعدة والسلطة المحلية على إجلاء وترحيل الطاكسيات إلى المكان المخصص لها في محطة “كالابونيطا”. و مما يبعث عن الارتياح أن كل شيء مرٌ بهدوء و دون حادث يذكر. و في الساعات الأولى من الصباح شرع السائقون في عملهم بكل هدوء لكسب لقمة العيش.
الحقيقة أن كل زائر للحسيمة، و خصوصا الأجانب كانوا يتساءلون، من يحكم الحسيمة؟ قانون الدولة أم قانون الفوضى؟
ويذكر أن السلطة الاقليمية قد قامت بانجاز محطة لسيارات الاجرة بمواصفات عالية تفتقد اليها مثيلايها على صعيد المملكة، نزولا عند رغبة أرباب وسائقي الطاكسيات، حيث تحتوي على قاعة للصلاة ومقهى وكراج خاص بغسل السيارات اضافة الى تخصيص بعض المقاعد للانتظار وكذا تسقيف جزء من المحطة. في اتنظار تحسين خدمات المحطة الجديدة تدريجيا كاستكمال عملية تسقيف المحطة من أجل احتماء السائقين والمواطنين من حرارة الشمس أوهطول الأمطار، كما ينبغي الزيادة في المرافق الصحية والمقاعد المعدة للجلوس خاصة للعجزة والاطفال.
وجدير بالتذكير أن السلطات الاقليمية بالحسيمة قد سبق لها أن باشرت العديد من اللقاءات الحوارية والتشاورية مع أرباب وسائقي الطاكسيات الكبيرة، بعضها ترأسها شخصيا محمد الحافي والي الجهة وعامل اقليم الحسيمة بحضور كافة المتدخلين.
يندد طلبة المدرسة التطبيقية للعلوم عن توقف الدروس من طرف اساتذة المدرسة رغم ان عدد من الطلبةرغم المسافات البعيدة تاكد حضورهم بدون جدوي لهذا نطلب من السيد الوزير التدخل