أريفينو مراد بلعلي
اهتزت الساحة المقابلة لساحة البرلمان مساء الأحد 4 يونيو الجاري بعشرات الشعارات التي صدحت بها حناجر المئات من المحتجين الذين خرجوا للتضامن مع حراك الريف والمطالبة بإطلاق سراح معتقليه.
وعبر المحتجون خلال ذات التظاهرة عن ادانتهم لما سموه بـ”القمع المخزني” تجاه ساكنة الحسيمة و”بإلإعتقالات التعسفية”، وكذا التنديد بـ”العنف الممارس على المعتقلين وعلى رأسهم قائد حراك الريف ناصر الزفزافي”، إذ كتيرا ما ردد المحتجون شعار ” يا المخزن حذاري كلنا الزفزافي..”
وشارك في التظاهرة المشار إليها بالإضافة لمواطنات ومواطنين، العديد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين من بينهم البرلماني عن “فيدرالية اليسار”، عمر بلافريج، الذي صرح ، “بأنه جاء للمشاركة في هذه التظاهرة لكونه مقتنع بأن النضال من داخل المؤسسات يوازيه النضال بالشارع، وأنه من أجل إصلاح البلاد لابد من ضغط من الداخل ( المؤسسات) وضغط من الخارج”.
واعتبر بلافريح في ذات التصريح أن “هناك أزمة ثقة كبيرة بين المواطنين بكل ربوع المغرب والدولة”، مؤكدا على “أنه لمعالجة هذا الوضع يجب اطلاق سراح المعتقلين الذين كانوا يحتجون بطرق سلمية ولم يستعملوا العنف كما ادعت ذلك كذبا القناة العمومية، والدخول في حوار وطني حول العقد الاجتماعي المغربي”.
وشدد ذات المتحدت على أنه “أصبحنا نعيش العبث بحيث أن من خرج للاحتجاج ينعت بالانفصالي”، مشيرا إلى أنهم” طلبوا استدعاء رئيس الحكومة لمناقشة الموضوع داخل البرلمان لكن لم يستجب لهم”.
من جهة أخرى وبالموازاة مع تنظيم هذه التظاهرة كان بعض الأشخاص يطوفون بسيارات حول الساحة التي احتضنتها، رافعين الأعلام الوطنية ومطلقين المنبهات الصوتية لسياراتهم.
وقبيل نهاية هذه التظاهرة بدقائق تجمع بعض الأشخاص في الاتجاه المقابل لها وبدؤوا في ترديد الشعار الوطني وبعض العبارات من قبيل “لا للخونة”، “عاش الملك”.
ولم تسجل الوقفة أية اصطدامات سواء بين المتظاهرين وقوات الأمن التي كانت حاضرة بالمكان أو بين المتظاهرين والأشخاص المشار إليهم.
