عبد الصمد الزعلي
كشف مسؤولون عن قطاع الصحة في مدينة «مليلية» المحتلة عن موجة نزوح كبيرة للمغاربة تجاه مستشفيات ومستعجلات المدينة، مما جعلها مكتظة بشكل غير مسبوق، في الوقت الذي يعيش قطاع الصحة في الناظور على وقع تدهور في الخدمات المقدمة، ويعتبر هذا مؤشرا على فقدان قطاع عريض من المغاربة ثقتهم في السياسة الصحية المتبعة.
واشتكى المسؤولون في قطاع الصحة من قدوم عدد كبير للاستشفاء في مستشفيات المدينة منذ بداية فصل الصيف، مما تسبب في الاكتظاظ.
وكشف مسؤول بإحدى نقابات قطاع الصحة بالمدينة المحتلة أن عددا كبيرا من المرضى الذين يتواجدون هذه الأيام في مستعجلات ومستشفيات المدينة قدموا من المغرب.
ويبدو أن المسؤولين بالمدينة المحتلة لم يتوقعوا سياحة طبية من هذا النوع، مما جعل القطاع يعيش حالة من الفوضى في ظل الإقبال الكبير على المستشفيات.
واشتكى بعض العاملين في المستشفيات المحلية للمدينة أن غالبية المرضى المغاربة لا يجيدون التحدث بالإسبانية، مما يضاعف صعوبة التواصل مع الأطباء، ويضاعف بذلك الوقت الذي يجب تخصيصه لكل مريض، وهو ما يؤشر بشكل سلبي على سير القطاع، خاصة قسم المستعجلات.
وتعرف المدينتان المحتلتان توافد العشرات من المغاربة يوميا خلال فصل الصيف الحالي من أجل الاستجمام، في ظل عمل مسؤولي المدينتين على الرفع من مداخيل السياحة المحلية.
يأتي هجران المغاربة ممن لديهم الإمكانيات المادية للمستشفيات الوطنية في ظل غياب روح المسؤولية في المستشفيات وتدهور الخدمات الصحية المقدمة، بالرغم من برامج ومبادرات الحكومة.
ويتهم الكثير ممن يفضلون الهجرة صوب مستشفيات «مليلية» المحتلة الحكومة المغربية بعدم الاهتمام بتطوير الخدمة الصحية وافتقار المستشفيات للمقومات الضرورية.
وكان تقرير سابق لوزارة الصحة قد رسم صورة قاتمة للسياسة الصحية في البلاد وفقدان المغاربة الثقة في الخدمات الصحية المقدمة من طرف مستشفيات الدولة، مرجعا ذلك إلى النقص في الميزانية المرصودة للقطاع، وقلة الموارد البشرية.
اسبانيا تشتكي من نزوح جماعي للمرضى من الناظور الى مستشفيات مليلية المحتلة
لا توجد مقلات اخرى
لا توجد مقلات اخرى