شاهد روبورتاج FRANCE 24: مليلية، مهاجرون تحت “هراوات” حرس الحدود الإسبان

24 أكتوبر 2014آخر تحديث :
شاهد روبورتاج FRANCE 24: مليلية، مهاجرون تحت “هراوات” حرس الحدود الإسبان

شاهد روبورتاج FRANCE 24: مليلية، مهاجرون تحت “هراوات” حرس الحدود الإسبان

العديد من المهاجرين الأفارقة مثل داني (وسط الصورة أعلاه) ما زالوا يحاولون باستمرار اجتياز الحواجز الحدودية الثلاثة القائمة بين الأراضي المغربية ومدينة مليلية التابعة لإسبانيا. لقطة من فيديو نشرته جمعية Prodein (من أجل حقوق الطفل) في 15 تشرين الأول/أكتوبر.

تعرض نحو 200 مهاجر أفريقي كانوا يحاولون الوصول إلى مدينة مليلية الإسبانية الواقعة في الشمال الشرقي بالمغرب للعنف على يد قوات حفظ النظام في البلدين، في 15 تشرين الأول/أكتوبر. ولقد تلقوا معاملة سيئة ورُحل معظمهم بطريقة غير قانونية إلى المغرب.

حاول هؤلاء المهاجرون الذين أتوا من أفريقيا جنوب الصحراء اجتياز الحواجز الحدودية الثلاثة الفاصلة بين المغرب ومليلية ابتداء من الساعة 6 صباحا تقريبا في منطقة بيلار قرب مطار مليلية. وقد تعرض رجلان للتعنيف من شرطة حرس الحدود الإسبانية ومن بينهما داني البالغ من العمر 23 سنة. وهذا الفيديو الذي نشرته جمعية Prodein ، وهي جمعية تدافع عن حقوق الطفل، يظهر فيه عناصر من حرس الحدود وهم يضربون الشاب الكاميروني بالهراوات، فيما كان ينزل من الحاجز الحدودي بواسطة سلّم. وبعد أن أصابوه في رأسه على ما يبدو سقط داني سقوطا مؤلما على الأرض، ثم سحبه عناصر الشرطة وهو يبدو مغمى عليه.

داني شاب كاميروني كان يحاول العبور إلى مدينة مليلية الإسبانية وجرحه عناصر شرطة الحدود. فيديو خاص بجمعية Prodein التي تدافع عن حقوق الطفل.

المساهمون

“المهاجرون الجرحى والذين ليسوا في غيبوبة يرحّلون عموما مباشرة إلى المغرب”

روبيرت بونيه صحافي مصور شهد على عنف الشرطة يوم الأربعاء.

ذهبت إلى عين المكان في الساعة التاسعة، أي بعد ثلاث ساعات من بداية الأحداث وعلمت أن 200 شخص انطلقوا للعبور إلى الجانب الإسباني. ولكن عندما وصلت كان نحو مئة منهم فقط يجتازون الحواجز الحدودية الثلاثة بين المغرب ومليلية لأن الشرطة المغربية سدت الطريق على عددا منهم. وتتكون الحدود من ثلاثة حواجز من الجانب الإسباني. وعلى بعد أمتار من هناك كان يوجد حاجز قيد الإنشاء في الجانب المغربي وعندما سيكتمل سيصبح العبور أصعب وسيتاح لقوات حفظ النظام المغربية وقت أكثر للتدخل.

يظهر على فيديو جمعية Prodein بعض المهاجرين ومعظمهم من الكاميرون كانوا قد وصلوا إلى الحاجز الحدودي الإسباني الثالث. أما داني الذي تعرض لضرب مبرح فقد نقل للمستشفى وهم مغمى عليه. لحسن حظه أنه على قيد الحياة ولكنه جريح. عندما يفقد المهاجرون الوعي ينقلهم عناصر شرطة الحدود عادة للمستشفى، أما من يصابون بجروح بليغة دون أن يغمى عليهم فينقلون مثل الأغنام ويرحّلون مباشرة إلى المغرب. إن قوات حفظ النظام تلجأ تقريبا دائما للعنف. يوم الأربعاء مثلا سقط ما لا يقل عن أربعين جريحا من المهاجرين.

ولتبرير أعمال شرطة الحدود أصدر وفد حكومي من مليلية بيانا يندد فيه بما أسماه “العنف المفرط” الذي يبديه المهاجرون الذين “يحملون الحجارة والعصي والسكاكين والمعاقف والحبال وغيرها من الآلات الحادة”. وأشار أيضا إلى أن بعض المهاجرين أضرموا النار في ثيابهم لكي يقذفوها على عناصر شرطة الحدود. ويوم الأربعاء جرح خمسة منهم. لكن لم نر إلا المعاقف والحبال وبعض العصي في الفيديو الذي نشره هذا الوفد لتظهر الأشياء التي صودرت من المهاجرين (انظر أدناه).

يرى روبيرت بونيه أن شرطة الحدود تسعى قبل كل شيء إلى تجريم المهاجرين الذين يحاولون باستمرار عبور الحدود.

المعاقف والحبال التي نراها في الفيديو استخدمها المهاجرون لتسلق الحواجز الحدودية وليس لإصابة الشرطة التي غالبا ما تميل إلى التلاعب بالأخبار والمعلومات. وهي لم تعط حتى الآن أي دليل على العنف الذي أبداه المهاجرون. أما فيما يخص النار، فلم أرها عندما وصلت لذلك لا أستطيع الجزم بهذا الأمر.

الفيديو الذي نشره الوفد الحكومي بمليلية ليظهر الأشياء التي صادرتها شرطة الحدود أثناء تدخلها في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2014.

“حالما يصل المهاجرون الأراضي الإسبانية لا يمكن ترحيلهم فورا”

لا يتعرض المهاجرون للعنف فحسب، بل أيضا للترحيل نحو المغرب وكل هذا غير شرعي بموجب نصوص قانونية عديدة كما يوضح وبيرت بونيه.

حالما يتسلق المهاجرون الحاجز الحدودي الأول يصبحون على الأراضي الإسبانية حسب الاتفاق الثنائي الموقع بين المغرب وإسبانيا وقانونا لا يمكن ترحيلهم فورا حسب قانون الأجانب الإسباني الذي ينظم دخول الأجانب غير الأوروبيين إلى إسبانيا. وينص هذا القانون على أنه حالما يصل المهاجرون إلى الأراضي الإسبانية يحق لهم الحصول على محام ومترجم وطلب اللجوء ومعرفة هويتهم. لا يمكن إذن ترحيلهم إلا بعد مراعاة هذه الضمانات.

لكن البروتوكول التنفيذي على حدود شرطة الحدود يجيز الترحيل الفوري نحو المغرب بحق المهاجرين الذين لم يجتازوا الحواجز الحدودية كلها، باعتبار أنهم لم يصلوا بعد إلى إسبانيا. وهذا غير قانوني بتاتا. ومن ناحية أخرى فهم يقولون إنهم لا يرحلون المهاجرين إن هم وصلوا إلى الحاجز الحدودي الثالث، لكن هذا الكلام غير صحيح لأنهم يرحلونهم بالفعل.

هذا البروتوكول وقع عليه رئيس شرطة الحدود في مليلية أمبرروزيو مارتن فيلاسينيور وهو ينتهك قانون الأجانب. ومنذ شهر اتهمه أحد قضاة التحقيق في مليلية بالمراوغة، أي أنه وقع على هذا البروتوكول وهو يعلم بأنه غير قانوني.

في 17 تشرين الأول/أكتوبر أشار المفوض المعني بحقوق الإنسان في مجلس أوروبا السيد نيلس مويزنيكس على صفحته عبر فيس بوك إلى أنه “من الضروري فتح تحقيق لتحديد الجهات المسؤولة عن العنف الذي لجأت إليه الشرطة”. ورأى أن “إسبانيا لم تراع واجباتها الدولية” فيما يتعلق باستقبال المهاجرين العابرين، مؤكدا أن “هذه ليست المرة الأولى”. وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر دعا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة السلطات إلى “اتخاذ التدابير الضرورية” لكي تحترم القوانين الأساسية لهؤلاء المهاجرين. ومنذ شهر زاد عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين حاولوا الدخول إلى إسبانيا زيادة كبيرة. واستطاع 4235 منهم في عام 2013 الوصول إلى مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين في المغرب والتابعتين لإسبانيا.

فيديو آخر نشرته جمعيةPRODEIN في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2014 ويظهر ترحيل مهاجر أفريقيا آخر نحو المغرب بطريقة غير قانونية حيث يرى في الفيديو يحمله عناصر شرطة الحدود وهو مقيد القدمين واليدين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق