مليلية: إسبانيا تفكك شبكة جديدة لتجنيد الجهاديين لصالح القاعدة

30 مايو 2014آخر تحديث :
مليلية: إسبانيا تفكك شبكة جديدة لتجنيد الجهاديين لصالح القاعدة

موسى الراضي
قال بيان لوزارة الداخلية الإسبانية إنها تمكنت من تفكيك شبكة في جيب مليلية شمال المغرب لتجنيد وإرسال المقاتلين إلى التنظيمات الجهادية التي تقاتل في ليبيا ومالي، واعتقلت ستة من أعضاء الخلية. وهذه هي ثاني عملية من نوعها.

أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية الجمعة (30 مايو/ أيار 2014) الكشف عن خلية في جيب مليلية بشمال المغرب تقوم بتجنيد جهاديين وإرسالهم إلى مالي وليبيا، والقبض على ستة من أعضائها. وجرت خلال الحملة الأمنية، التي بدأت فجر الجمعة وما تزال مستمرة، ست عمليات مداهمة.
وأعلن بيان للوزارة أن “من بين الموقوفين أول جهادي إسباني عاد من مالي، بعد أن شارك في معسكرات تدريب تابعة لحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”، إحدى الجماعات المسلحة الحليفة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب.
وكانت حركة التوحيد والجهاد قد تبنت خطف الرهينة الفرنسي جيلبرتو رودريغز ليل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، قبل أن تعلن وفاته في الثاني والعشرين من أبريل/ نيسان الماضي.
وتعتبر هذه ثاني عملية من نوعها في إسبانيا، ففي الرابع عشر من مارس/ آذار الماضي، كشف جهازا الشرطة الإسباني والمغربي شبكة في جيب مليلية أيضاً تقوم بإرسال مقاتلين إلى سوريا ومالي وليبيا، وأوقفا سبعة مشتبه بهم، من بينهم فرنسيان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • WACHINTON
    WACHINTON منذ 10 سنوات

    الفقه السلفى يزدهر حاليا بالدولة السعودية
    لقد بدأت الوهابية بتكوين الدولة السعودية الأولى بالعهد بين ابن سعود وابن عبد الوهاب سنة 1745. تلك الدولة التى كان شعارها ” الدم الدم ..والهدم الهدم” واستخدمت الجهاد لتحتل بلاد المسلمين وتتوسع على حسابهم وتقيم لهم مذابح وحمامات دم من نجد الى الشام والعراق شمالا ومن نجد الى الطائف ومكة والمدينة جنوبا حتى قضى عليها محمد على 1818 . ثم أعيد تأسيسها لعدة عقود فى القرن التاسع عشر وسقطت ثانية ، ثم فى القرن العشرين بدأ عبد العزيز آل سعود تأسيسها للمرة الثالثة فيما بين 1920-1926 وأعطاها اسم السعودية ـ اسم أسرته ـ سنة 1932 كاحدى الأخطاء الكبر ى للقرن العشرين والتى يدفع ثمنها ـ ليس العالم العربى والاسلامى والغربى ـ ولكن أيضا الدين الاسلامى الذى أصبح فى دائرة الاتهام منذ أن علا المد الوهابى فى العالم. هذه الدولة التى تدفع الثمن الآن هى المسئولة عن نشر تيار التطرف وحركات الارهاب بكل الوانها وتنظيماتها ـ نقصد منها ما يحمل اسم الاسلام زورا وبهتانا.
    والذي ساعد عبد العزيز فى إنشاء هذه الدولة كان “الإخوان” وهم أعراب متشددون أرضعهم الفكر الحنبلى الوهابي على أساس أنه الإسلام الحقيقي الذى ينبغي فرضه بالقوة ، وأن المسلمين الآخرين هم مشركون ، وأن النصارى واليهود كفار ، وينبغي التعامل معهم بالسيف طبقا لتعليمات محمد بن عبد الوهاب فى رسائله الكثيرة . اختلف الإخوان مع سيدهم عبد العزيز حين رأوه يتعامل مع المصريين “الذين هم مشركون حسب التوصيف الوهابي” وحين رأوه يتعامل مع الإنجليز”الكفار” وحدثت حروب بين الإخوان وعبد العزيز فقضى عليهم ، إلا أنه بدلا من اصلاح الفكر الوهابي الذى تعلمه الإخوان “إخوان عبد العزيز” فإنه صدّر هذا الفكر الى مصر ، والشرق الأوسط ، والهند. عن طريق عميله الشيخ رشيد رضا وبتخطيط من مستشاره المصري حافظ وهبة . واستطاع عبد العزيز أن يحول الجمعية الشرعية فى مصر من توجهها الصوفى المسالم إلى التوجه السلفى المتشدد سنة 1927 وفى نفس العام الذى يليه ، أنشأ عبد العزيز جمعية وهابية بحتة ، هى أنصار السنة المحمدية ، التى تزعمها الشيخ حامد الفقى ، وأنشأ جمعية أخرى حركية ، شبه عسكرية ، هى جمعية الشبان المسلمين ، وكان حسن البنا أشهر المنتمين اليها ، فتم تكليفه عن طريق رشيد رضا لإنشاء جماعة الإخوان المسلمين سنة 1928 كجماعة سياسية (عسكرية) تريد الوصول إلى الحكم وإقامة الخلافة. وبنفس المنوال أنشأ عبد العزيز التيار السلفى داخل الهند بمدارسة وكوادرة مستغلا الشعور العدائي بين المسلمين الهنود والهندوس ، مما ساعد على تقسيم الهند وإقامة باكستان كإحدى الأخطاء الكبرى ـ الأخرى ـ فى القرن العشرين .
    نعود الى مصر والإخوان “المصريين” الذين أنشئوا تحت نفس اسم الإخوان السعوديين من قبل ، ونرى حسن البنا قد استغل تقاصر الحكومات فى عصره عن الإصلاح الاجتماعي ووجود شباب ناقم مع ليبرالية سياسية ـ استغل ذلك كله فى ما بين 1928 – 1948 فى أن ينشئ خمسين ألف فرع للإخوان فى ربوع مصر ، وأن ينشئ جيشا سريا “التنظيم السري”, وأن ينشئ حركة الإخوان المسلمين العالمية وفروعا لها فى البلاد العربية أو الاسلامية وأن ينجح فى قلب الحكم فى اليمن “ثورة الميثاق” مما نبه الدولة المصرية إلى خطورته ، فاغتالوه ، وكان قبلها قد اغتال اثنين من رؤساء الوزارات المصرية وأحد القضاة، وكان قد نجح فى التسلل الى الجيش والتحالف مع الضباط الأحرار .
    وقامت الثورة المصرية بتأييد معلن من الإخوان ، إذ كانوا جناحها المدني ، ثم حدث الخلاف بين الإخوان وعبد الناصر ، فهرب معظمهم إلى السعودية موطنهم الروحي ، ثم عادوا فى عصر السادات ، حيث تحكموا فى الثقافة والاعلام والتعليم والأزهر ، فتحولت مصر فى خلال القرن العشرين من تدينها المشهور بتسامحه وتصوفه الى تدين آخر, اكثرة سني متعصب حنبلي . وردّ الإخوان الجميل للسادات باغتياله ، حيث أن التنظيمات الكثيرة التى تفرعت كلها تنتمي فى الأصل الى الإخوان من الجهاد والجماعة الإسلامية والتحرير الإخواني .. ألخ . انةوهذا مجرد توزيع أدوار بين الشيوخ المهادنين : يصدرون الفتاوى ويتحكمون فى الحياة العقلية والدينية والفكرية ، بينما الشباب يتولى التنفيذ ، ومقتل فرج فودة أكبر دليل.
    هذه هى جذور وطبيعة الحركة الدينية السلفية السياسية فى مصر ، والعالم العربي ، وكلها نتاج للدولة السعودية وتدينها الحنبلى الوهابي والذى ينتج عنه عادة إقصاء الطرف الآخر ، إما بحد الردة أو تحت مسمى الجهاد . والمتاح فى ظل الوهابية الحنبلية ان تقام دولة كالدولة السعودية أو دولة الطالبان , واذا كانت ظروفها أفضل فستكون كجبهة الانقاذ فى السودان . انظروا كيف أنقذت السودان فى عهدها السعيد . تلك هى الشريعة الحقيقية المراد تطبيقها علينا

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق