قال عبد الرحيم أريري، مدير جريدة الوطن الأسبوعية، وموقع أنفاس بريس، إن فشل الوزراء في تدبير القطاعات التي أوكلت لهم، يعتبر “خيانة للوطن”.
وشدد الصحافي المخضرم في حوار مع جريدة الصباح على أن المساءلة وحدها لا تكفي لردع “الفاشلين” عن التقدم إلى المناصب الحكومية والسامية، مطالبا بأن يشمل مفهوم الخيانة هذا الفشل في التدبير.
وفي الوقت الذي رصدت حوالي 6 ملايير درهم لمشروع الحسيمة منارة المتوسط، أكد أريري أن كلفة إخماد المظاهرات التي اندلعت بسبب تأخر الحكومة في تنفيذ المشروع، كلفت أزيد من ملياري درهم.
واشار “حين طالبت بتعميم الخيانة على كل وزير فاشل وساقط فليس من باب الترف الإعلامي، أو المزايدة أو لأنه “سخن علي راسي”، بل إني أتحسر على الأرقام المفجعة التي صاحبت احتجاج الحسيمة. فهذا الاحتجاج لوحده كلفنا إهدار 2.4 مليار درهم (أي 240 مليار سنتيم) لإخماد المظاهرات التي دامت أزيد من ثمانية أشهر (محروقات، ساعات إضافية لقوات الأمن، تغذيتهم، صيانة السيارات، خسائر مادية لحقت مرافق عمومية، كراء، إلخ…). والمثير للمفارقة أن احتجاج سكان الحسيمة مرده تقاعس حكومة بنكيران والعثماني في إخراج مشاريع منارة المتوسط، التي يبلغ غلافها الإجمالي 6.5 ملايير درهم (650 مليار سنتيم). أي أننا لم نتخلف في تجميد مشاريع عمومية فقط، بل أخرجنا ميزانية في “الخوا الخاوي” لإسكات المحتجين تمثل ثلث ما كان مرصودا لتحقيق منارة المتوسط”.
متابعة