تحذيرات من حروب أهلية في المغرب و الجزائر لهذا السبب؟

27 مارس 2024آخر تحديث :
تحذيرات من حروب أهلية في المغرب و الجزائر لهذا السبب؟

قال الكاتب والروائي المغربي، حسن أوريد، متحدثا عن العلاقات الجزائرية المغربية، إن “لعبة دعم الانفصال غير محسوبة العواقب، إذ لو تم التساهل معها، فمن شأنها أن تُقوض البنى الاجتماعية في المغرب والجزائر، وتكون وقودًا لحروبٍ أهلية في كل بلد، ولصراع لن يخمد ما بين العرب والأمازيغ”.

وأضاف أوريد، في مقال رأي نشر على موقع الجزيرة: “نحن في عالم لم تتحدد فيه الرؤية، بالنظر للتحولات الجسام التي يعرفها العالم، لا نظير لها إلا سياق ما بعد الحرب العالمية الثانية، ويحسُن عدم التسرع في القرارات المرتجلة أو العاطفية، أو ردود الفعل، والخطأ في الخطر التفكير في دائرة قوالب قديمة لعالم جديد، أو قيد الاعتمال”.

ونبه إلى أن “الإعلان عن جمهورية الريف في الحدود المعترف به دوليًا للمغرب، لا يخدم المنطقة، ولا يخدم العالم العربي، ولا يخدم الجزائر، كما أن الدعوة لتقرير مصير شعب القبايل، لا تخدم المنطقة ولا تخدم العالم العربي، ولا تخدم المغرب”، مشبها دعم الانفصال بـ”بركان يُلقي بحُممه في المنطقة، ويوتر الوضع في حوض البحر الأبيض المتوسط”.

ويرى الكاتب المغربي أن “هناك جفاء بين البلدين ينبغي التعامل معه بواقعية، كما يفعل الطبيب حين يسعى ليدفع الداء للاستقرار، لكن الضرب بأبجديات التعامل الدولي عرض الحائط، من دعم الانفصال والتدخل في الشؤون الداخلية، ونكث الالتزامات الدولية، هي لعبة خطرة وغير محسوبة العواقب”.

وتابع المتحدث: “كنا نُغبَط في بلاد المغرب بوَحدة الدين والمذهب، ولم يكن قادة أمازيغيون ينظرون لمصير بلديهما خارج الوحدة، من الأمير عبد الكريم الخطابي، أو الحسين آيت أحمد، أو محمد بنسعيد. لكن نحن مع فاعلين بنفس المرجعيات، لا التوجهات، وهل نحن في نفس السياق؟”.

وأشار إلى أنه “في حالة منطقة القبايل بالجزائر، التي عرفت اهتزازات كبرى بعد مقتل الناشط ماسينسة كرماح في أبريل2001، أفضت إلى ما عُرف بالربيع الأسود، وفي حالة فرم بائع السمك محسن فكري بالحسيمة في المغرب في أكتوبر 2016، التي كانت الشرارة التي أوقدت حراك الريف. لم يرِد الانفصال في الحالتين”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق