أنهت السلطات المحلية ببرشيد، اخيرا أنشطة مصنع سري، مختص في إنتاج العسل في ظروف غير صحية وترويجه بالأسواق خلال شهر رمضان، وتم حجز كميات مهمة من السلعة المحظورة، وجاء ذلك بعد عملية مداهمة للمكان السري لانتاج هذه المادة.
وكانت لجنة مختلطة داهمت المستودع ضمن التدخلات الاستباقية التي تقوم بها السلطات المحلية لمحاربة المواد الفاسدة وأشكال الغش التي يقوم بها عدد من التجار، جاءت إثر التوصل بمعطيات دقيقة تفيد وجود أنشطة مشبوهة بالعنوان المذكور.
وجرى حجز كميات كبيرة من العسل مجهول المصدر، يتم استقدامه من قبل صاحب المستودع السري، الذي يتكفل بإعداده وتجهيزه للتسويق، عن طريق قارورات مختلفة الأحجام، قبل توزيعه على المحلات التجارية والمطاعم المختصة في صناعة الفطائر والشباكية رغم أن ظروف إنتاجه لا تتوفر على معايير السلامة، ما يجعلها منتوجا خطيرا على صحة مستهلكيه، الذين يتسابقون على اقتنائه وتناوله دون التحري حول مصدره.
وارتباطا بعملية المداهمة، أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة بالمستودع السري، عن حجز كميات مهمة من العسل وسط براميل كبيرة، كما أن عملية فحصه ومعاينته أظهرت أنه غير صالح للاستهلاك، وكذا معدات التصنيع والتلفيف التي تجعل منه سهل الترويج، بعيدا عن الشك والمساءلة.
وتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بحجز البضاعة المحظورة حتى لا يتم ترويجها بالأسواق، وإغلاق المستودع السري المخصص للأنشطة الإجرامية.
وباشرت عناصر الشرطة، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وتبيان ظروف اشتغال المستودع السري وحيازة العسل غير الصالح للاستهلاك وتحديد مصدره وامتدادات توزيعه، لإيقاف كافة المتورطين بمن فيهم صاحب المستودع وشركاؤه الموجود في حالة فرار.
