تزايد شكايات ساكنة زايو من غياب موظفي الجماعة والباشوية

29 نوفمبر 2017آخر تحديث :
تزايد شكايات ساكنة زايو من غياب موظفي الجماعة والباشوية
تزايد شكايات ساكنة زايو من غياب موظفي الجماعة والباشوية

سعيد قدوري
اعتمدت الحكومة المغربية سنة 2005 العمل بالنسبة للإدارات العمومية وفق التوقيت المستمر، وذلك بهدف مضاعفة مردودية الإدارات العمومية وتوفير الطاقة، لكن هذا الأمر أصبح يثير الجدل بالمغرب.
زايوسيتي.نت توصلت بشكايات عدة من مواطنين بمدينة زايو قصدوا باشوية زايو والجماعة المحلية، غير أنهم وجدوا بعض المكاتب فارغة، خاصة في فترة بعد الظهيرة، والتي تعقب أخذ وجبة الغذاء.
المشروع الذي أحدثه الوزير الأول السابق، ادريس جطو، سنة 2005، لتحديد توقيت عمل الإدارات العمومية ما بين الثامنة صباحا و30 دقيقة، والرابعة بعد الزوال و30 دقيقة، تتخللها نصف ساعة غذاء، لكن الغريب بمدينة زايو أن نصف الساعة هاته يتم تجاوزها لتصبح ساعة ونصف أو ساعتين وفي بعض الأحيان تزيد.
أحد المواطنين عبر عن استياءه في شكاية له للموقع، فقال: “قصدت جماعة زايو على الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا، غير أنني وجدت المكتب الذي قصدته مغلقا كون إحدى الموظفات به ذهبت لتأخذ وجبة الغذاء، لأتوجه صوب باشوية المدينة، لكن واجهني نفس المشكل؛ المكتب مغلق..”.
يضيف ذات المتحدث: “رجعت إلى الجماعة، وجلست هناك انتظر فتح المكتب الذي أريد قضاء مآربي الإدارية به، فإذا بي استمر في الانتظار إلى ما بعد الثانية وعشرون دقيقة، ما يعني أن فترة الغذاء استمرت لأزيد من ساعتين. وبعد أن توصلت بالوثيقة التي كنت أريد الحصول عليها توجهت مجددا إلى الباشوية، فإذا بي يتم إخباري أن الموظف قدم بعد مغادرتي لكنه غادر ثانية، وذلك قبل الثالثة والنصف لأحرم من الحصول على ما أريد”.
صحيح أن بعض الإدارات بالجماعة أو بالباشوية تشتغل وفق نظام المداومة وهذا إيجابي ولا يؤثر سلبا على السير العادي، وهو ما يجب العمل به بكافة الإدارات بالمدينة.
يقول أحد المواطنين: “هناك من الإدارات من يشتغل باستمرار، ومنها مكتب التصديق على الوثائق ومكتب الحالة المدنية وكتب بيع التمبر ومكاتب أخرى، وهو الأمر نفسه بالباشوية لكن أغلب الإدارات تغلق في الفترة بعد الظهيرة ويستمر الإغلاق لساعتين ويزيد، وخاصة من جانب الموظفات، وهذا ما يجب القطع معه”.
وعلى المستوى الوطني ووفقا لتقييم أعدته وزارة تحديث القطاعات العامة بحكومة عباس الفاسي؛ فإلى جانب عدم احترام فترة الغذاء من قبل الموظفين الذين يتركون الإدارات صحراء قاحلة وراءهم، يوجد خلل أيضا في النص الذي يحكم أوقات عمل الإدارات والذي لا يتحدث عن ضمان الديمومة.
وللتغلب على هذه المعوقات، اقترح سعد العلمي، وزير تحديث القطاعات العامة السابق، تمديد فترة الغذاء من نصف ساعة إلى ساعة كاملة، وتحديد بالضبط توقيتها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق