متابعة
تقرير خطير وصادم كشفت عنه وسائل الإعلام الإسبانية استنادا، إلى تقرير استخباراتي ألماني، يفيد بوجود علاقة وطيدة بين بعض عناصر السلطات المحلية المغربية و”مافيا” الهجرة السرية والتهريب الدولي للبشر.
وفي هذا الصدد، أفادت الأبحاث السرية التي قام بها جهاز الإستخبارات الفدرالي الألماني؛ أن المغرب أصبح البديل، والطريق الوحيد لتدفقات المهاجرين سواء المغاربة، أو الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء، بعد أن أغلق طريق ليبيا، ومصر والبلقان.
وفي نفس الإطار حذر التقرير الألماني من كون الحدود الجنوبية لأوروبا ستعرف في الأيام المقبلة موجة نزوح كبيرة سيكون أبطالها شباب أفارقة يعرفون بجيل “بوزا ” BOZA إضافة إلى الحراكة المحليين، وهم شباب مغاربة تتراوح أعمارهم ما بين 13،سنة و30 سنة.
و كشفت الأجهزة الاستخباراتية الألمانية أن مافيا تهريب البشر بالمغرب تعتمد على ثلاثة طرق رئيسة:
الطريق الأول ينطلق من السواحل الشرقية للمملكة المغربية بالناظور، حيث يتم استعمال باطيرات كبيرة تقل 50 شخصا في الرحلة الواحدة عبر بحر “البوران ” للوصول إلى قرطاجنة وألميرية.
الطريق الثانية وتنطلق من سواحل تطوان وطنجة والقصر الصغير وذلك للوصول إلى مدينة طريفة، والجزيرة الخضراء.
الطريق الثالث وهو الطريق الأكثر، خطورة ويعرف بالطريق الأطلسي، حيث تنطلق الزوارق من الدارالبيضاء ومناطق أقصى الجنوب المغربي في محاولة للوصول إلى جزر الكناري المقابلة لمدينة طرفاية.
يذكر أن ثمن رحلة الحريك من دول جنوب الصحراء نحو أوربا تتراوح ما بين 4 ملايين وعشرة ملايين سنتيم للشخص الواحد وهو ما يدر أرباحا كبيرة على مهربي البشر.