شهد مركز التكوين النسوي بركان حفلا باذخا أمس السبت 24 /02/2024 المناسبة تكريم الدكتور الناقد عيسى الداودي ابن بلدة فرخانة من طرف جمعية ( ألوان بركان للفن التشكيلي). وقد استهل الحفل بكلمة للأستاذ الشاعر مصطفى نجي وردي مرحبا بالمحتفى به و بالحضور الذي حضر من كل من مدينة بركان ووجدة والناظور .
تناول الكلمة بعد ذلك الدكتور امحمد امحور الذي تطرق في كلمة مستوفية لسيرة المحتفى به الزاخرة بالعطاء مشيرا إلى طيبته وخصاله الحميدة ومساهمته في الساحة الثقافية المغربية والعربية مسيرة تمتد إلى عقدين من الزمن ومشاركتهما جنبا إلى جنب في جمعية جسور في المهرجان الدولي للقصة القصيرة جدا الذي كان يقام بمدينة الناظور كما تكرق إلى مشاركتهما وتنقلهما معا الى العديد من الملتقيات الثقافية في العديد من المدن المغربية، وأشار في كلمته إلى طريقته الجادة في نقده للعمل الأدبي فهو لا يعتمد منهجا واحدا؛ البنيوي او التاريخي أو … ويصب العمل في قالبه بل النص هو الذي يفرض عليه المنهج النقدي الذي يدرسه من خلاله بطريقة جادة رصينة …
وجاءت كلمة الشاعر مهداوي محمد التي صبت فيما قدمه المحتفى به للمبدعين من دعم وما أسداه للثقافة بالمنطقة من إشعاع .
كانت الفقرة الموالية عبارة عن شهادات في حق المحتفى به تناول فيها الكلمة الشاعر والزجال والروائي مولاي الحسن بن سيدي علي الذي جمعته الكثير من الأعمال بالدكتور ورافقه في كثير من الرحلات إلى عدة مدن مغربية، وكذلك العمل الجمعي الذي جمعهما معا في جمعية ملتقى الفن للإبداع بالناظور … كما كانت له وقفة مع مسيرته الزاخرة بالعطاء في مجال النقد والتأليف.
وتناولت الكلمة بعد ذلك الروائية أمنة برواضي التي كانت شهادتها موسومة ب ( في حضرة الأدب الأندلسي تأليفا ونقدا وترجمة) مشيرة إلى ما قدمه للثقافة عموما وللجهة الشرقية على وجه الخصوص، وختمت بالقول:
ونحن نحتفي بالدكتور عيسى الداودي نحتفي بمسيرة من العطاء تزخر بالوعي، لأن كتابته منصتة لنبض الإنسان على الأرض أدمن فيها السفر والتنقل بين ما هو أندلسي عربي وإسبانيا، مهووسا بحضارة لا تزال شاهدة عن عراقة أدب وثقافة، يجوب أنحاء الأماكن مستعملا في كتاباته الكثير من الألوان والأشكال السيميائية يخطف بها الأسماع ويشد بها الألباب بما لديه من معارف استقاها من السفر والترحال بين أمهات الكتب.
وبعد ذلك تقدم الأستاذ بوزرو محمد بقراءة شهادة من الثانوية التأهلية المطار بالناظور التي يعمل بها الدكتور عيسى الداودي تحمل في طياتها كل الشكر والاعتراف بما يقدمه لتلاميذته وللمؤسسة منوها بأخلاقه الفاضلة …
وبعد ذلك أعطى الأستاذ مصطفى نجي وردي مسير الجلسة الكلمة للمحتفى به.
جاءت كلمة الدكتور عيسى الداودي تفيض شكرا وامتنانا بكل ما قيل في حقه، وشاكرا لهذه الالتفاتة الطيبة التي كان لها أبلغ الأثر .
وكانت فترة تقديم الهدايا التي تحمل الكثير من معاني الاعتراف والشكر والامتنان، والتي لا تتجلى في قيمتها المادية بل فيما تحمله من ذكرى تظل لصيقة بالحدث، وأي حدث تكريم جبال بني يزناسن الشامخة لواحد من أبناء جبال الريف الشامخة على حد تعبير الأستاذ محمد مهداوي .
وجاءت فقرة القراءات الشعرية التي عرفت قراءات لعدد من شعراء وشواعر المنطقة. واختتم الحفل بتقديم شهادة تقدير للدكتور عيسى الداودي وأخذ صورة جماعية.
عذراً التعليقات مغلقة