تهديدات بالا/نتحار لهذا السبب الغريب بالجزائر؟

29 مارس 2024آخر تحديث :
تهديدات بالا/نتحار لهذا السبب الغريب بالجزائر؟

في واقعة نادرة لم تُسجل في أي دولة إفريقية أو آسيوية فقيرة من قبل وهذه الدولة لا تفتقر لمقومات التقدم والتطور والخيرات الطبيعية والطاقية والمعدنية وإنما هي دولة تعيش على بحار من النفط والغاز ومواطنوها يعيشون حالة من الفقر والحرمان وصلت إلى مرحلة الإدمان والانتحار من شدة الجوع والفقر…نعم هي بلادنا العزيزة الجزائر التي تعيش الويلات وهو ما يعكس حالة الفساد الذي تغرق فيها بلادنا منذ انفصالنا القيصري عن الوطن الأم فرنسا سنة 1962.

شهر رمضان هذه السنة كان مناسبة لفضح حالة الفقر والهشاشة الاجتماعية التي يعانيها شعبنا المغبون وهو ما بدا جليا من خلال الطوابير الطويلة التي أصبحت تميز حياة هذا الشعب المقهور وعدم تمكن بعض مواطنينا البؤساء من الحصول على لقمة العيش من أجل أداء شعيرة الصيام في هذا الشهر الكريم وهو ما جعل شريحة كبيرة من أبناء جلدتنا يفطرون رمضان مكرهين فهم لا يمكن أن يصوموا الشهر الكريم كاملا بصبحه وليله ولا يجدون ما يقتاتون به ولا ما يكسرون به صيامهم وأمام هذا الوضع البائس لجأت عدة أسر جزائرية تعاني من الفقر والحرمان والعوز عبر ربوع ولايات الجمهورية إلى التهديد بالانتحار الجماعي وذلك بعدما حرمتهم السلطات المعنية من قفة رمضان وهو ما دفعهم بالصعود إلى سطوح بنايات إدارية والمطالبة بحضور المسؤولين من أجل رفع الحيف عنهم وتمكينهم من قفة رمضان التي لا تتوفر إلا على كسرة خبز و 5 قنينات من المياه الغازية وقطعة صابون وحفنة شعير وبعض قطع السكر لا تكفي لكأس قهوة سوداء واحدة قفة لا تكفي لفرد واحد فما بالك بأسرة تتكون من عشرة أفراد هي إذا حالة من الاحتقان الاجتماعي يحاول نظام الجنرالات التغطية عليها كعادته بكل الوسائل الشرعية والخبيثة منها وذلك من خلال مواصلة استفزاز دول الجوار ومشاكستها ومحاولة إشعال فتيل الحرب بالمنطقة من أجل إلهاء الشعب البائس وبقاء الطغمة الفاسدة في البلاد متحكمة في رقابنا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق