دشنت مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، خلال الأيام القليلة الماضية، حملات أمنية نوعية استهدفت كبار تجار المخدرات ببلادنا، منهم المبحوث عنهم ماديا.
فقد جرى اعتقال عدد من تجار المخدرات وحجز معدات تستعمل في نقل الممنوعات، وذلك بكل من الناظور والدريوش وطنجة وأگادير. وبدرجة أكبر مدن الريف والشمال.
هذه العمليات خلفت رعبا كبيرا في نفوس عدد من ذوي السوابق في الاتجار الدولي للمخدرات، مخافة أن يأتي الدور عليهم خلال هذه الحملة.
ومما يزيد من الخوف كون هذه العمليات تأتي عقب التقارب الإسباني المغربي، وهو ما يمكن أن يكون فاتحة تعاون بين البلدين للقضاء على عصابات أباطرة المخدرات الذين ينشطون بالبلدين وسواحلهما.
ومن شأن هذه العمليات أن تدفع تجار المخدرات نحو التواري عن الأنظار، وإخفاء ممتلكاتهم قبل أن يحصل هناك تدخل محتمل للأجهزة الأمنية.
ويخشى تجار الممنوعات أن تكون أسماؤهم ضمن الأسماء التي تم ذكرها في التحقيق مع المقبوض عليهم، ما قد يجعلهم يشكلون مذكرة بحث وطنية.
