متابعة من خالد ملوك
أطلقت أسرتا الشابين الإسبانيين الملقبين بـ”بيسلي” و”أمين”، اللذين قتلتهما البحرية الملكية المغربية بعرض سواحل مدينة الناظور سنة 2013، بعدما رفضا الامتثال لأوامرها، حملة توقيعات على عريضة تطالب بكشف حقيقة وفاة ابنيهما وتحقيق العدالة ومعاقبة المتورطين.
وقال عبد السلام أحمد، أب الشاب “بيسلي”، إن الحملة التي أطلقت على الموقع الالكتروني للمنصة العالمية للتغيير (change.org) مكنت من جمع 200 توقيع إلى حدود الساعة، مضيفا أن الأمل هو آخر شيء ستفقده عائلتي الضحيتين اللتين تناضلان لمدة 51 شهرا بغية الوصول إلى الحقيقة.
وزاد عبد السلام، في تصريحات خص بها صحيفة “إلفارو” الإسبانية، أن أربع سنوات مضت دون الحصول على إجابات، مطالبا في الوقت ذاته الحكومة المركزية بالعاصمة مدريد بالتوسط لدى سلطات الرباط قصد معرفة ملابسات مقتل الشابين على يد عناصر البحرية الملكية المغربية.
وأضاف المتحدث ذاته أن أسرتي الهالكين تشعران بالتذمر الكبير، لاسيما في ظل رفض السلطات المعنية الاستجابة لمطالبهما بشأن ملف قضائي لم يعرف مصيره، مبرزا في السياق ذاته أن “الإقدام على قتل شابين بريئين لا يمكن أن يمر دون القيام بأي شيء”، وفق تعبيره.
وتابع والد “بيسلي” حديثه بأن أسرتي الضحيتين تلقتا دعما كبيرا من قبل تنظيمات حزبية معارضة وجمعيات المجتمع المدني، عكس الحكومة الإسبانية التي أدارت ظهرها تماما برفضها إعطاء توضيحات بشأن هذه القضية المثيرة للجدل، مردفا بأن العائلتين لا تطالبان بشيء خارق للعادة.
