قيدوم المقاومين والمجاهدين بجيش التحرير السيد بويلغمان بوزيام : مجاهد منسي يعاني في صمت

12 أكتوبر 2018آخر تحديث :
قيدوم المقاومين والمجاهدين بجيش التحرير السيد بويلغمان بوزيام : مجاهد منسي يعاني في صمت


سعيد يحيى
ترأس بمقر عمالة الناظور، إحتفالا بمناسبة الذكرى 63 لإنطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة.

وحضر الحفل إلى جانب عامل الاقليم والمندوب السامي لقدماء المقاومين، عددٌ من المسؤولين العسكريين والأمنيين ورؤساء عدد من الجماعات الترابية ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية، ومجموعة من المنتخبين، وأفراد أسر المقاومة وجيش التحرير، وثلة من الفعاليات الجمعوية والمواطنين…لكن قيدوم المقاومين والمجاهدين ابن مدينة يآث انصار تم نسيانه في هذا اليوم العظيم مناسبة الذكرى 63 لإنطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة

يعتبر السيد بوزيامن بويلغمان ابن مدينة يآث انصار قيدوم المجاهدين المنسيين بجيش التحرير فبالرغم من تضحياته الجسيمة بالغالي والنفيس في سبيل الوطن، وكرامة البلاد والدفاع عن مقدساتها الدينية والوطنية; إلا أن أعمالهم الجليلة في سبيل عزة الوطن وكرامته تبقى منسية

لماذا هذا التهاون في حق هذا المناظل الذي لفه النسيان …ولو ان هذا المجاهد كان غير أمازيغي لأُقيمت له النُصب في كل مكان من الريف والمغرب

بوزيان بويلغمان ; يعتبر جزء من تاريخنا ومن هويتنا؛ ويجب أن نتباها به؛ ومن هذا المنبر “بني انصار سيتي.كوم” نطالب من الكل: عامل إقليم الناظور والمندوب السامي لقدماء المقاومين, وأعضاء جيش التحرير ,والسلطات المعنية:وخاصة مسؤولينا بالمجلس الموقر التأريخ لحياته؛ والتعريف بنضالاته…والذي أسهم في مجموعة من المعارك…هذا المجاهد الذي عاش وما يزال يعيش مجهولا في مدينة بني انصار اليتيمة والمنسية

كان من الواجب على السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير زيارة هذا الفدائي والمجاهد الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل الوطن والحرية والحق; والذي شارك في عدة معارك مع جيش التحرير ضد المستعمر الإسباني والفرنسي : نذكر منهاع لى سبيل المثال لا الحصر

معركة ثبرينت التي وقعت بتاريخ 1955/12/25م

معركة أزرو أقشارضد الجيش الفرنسي…فبالرغم من كثرة الثلوج المتساقطة استطاعو بحزمهم وإرادتهم هزم الفرنسيين ؛ومعركة تيزي وسلي التي وقعت بتاريخ 1955/12/29برفقة المجاهد عبد القادر التوزاني

معركة تيزي ذايدا: حيث اتفق كل قائد من قواد جيش التحرير على أن يبعث فرقة من أعضاء جيشه لخوض هذه المعركة…فقد شارك في هذه المعركة حسب المجاهد بويلغمان بوزيان:” حوالي360 مجاهدا من مختلف الوحدات؛ وأعدنا كمينا للجيش الفرنسي حيث زرعنا الألغام في وسط الطريق التي يمر عليها الجيش الفرنسي…وعد وصول جيش المستعمر إلى الكمين الذي نصبناه لهم…انفجرت سياراتهم؛فجاءنا خبر بان جيشا فرسيا آخر في طريقه لاغاثة الجيش المحاصر من طرفنا؛ فتطوع80 من المجاهدين لاعتراض الجيش المذكور،الذي كان مكونا من30 شاحنة؛ودبابتين إحداهما في المقدمة والثانية في المؤخرة؛ وجيب يحمل آلة الارسار: راديو لاسلكي…وعندما وصل الجش إلى الكمين خرجنا إليه وأطلقا عليه وابلا من القابل والرشاشات، فاخذت الجنود تقفز من الشاحنة، الى الأرض ونحن نوجه إليهم نيران بنادقنا؛ واستمر القتال فتدخلت الطائرات والمدفعية، واختلط الأمر، فوقعت الفوضى في صفوف الأعداء، حيث أخذو يضربون بعضهم بعضا، وكنت في هذه الحالة “المجاهد بويلغمان بوزيان” أسدد الضربات للعدو لم أع ما كنت أفعل…ودامت المعركة من الفجر الى الساعة الثانية عشرة زوالا؛ واستشهد فيها عدد من المجاهدين؛ كما أنه جرح هناك حوالي30 مجاهدا. أما الجيش الفرنسي فقد قتل منه عدد لا يحصى؛ وبعد انتهاء المعركة رجعنا الى الجبال لنتحصن فيها

فمجاهدينا وهبوا لنا الحرية وعلينا الإفتخار والاعتزاز والالتفاف حولهم خاصة في حياتهم لأنهم قدمو تضحيات جسيمة…إذا علينا أن نحيّي الشهداء الذين كتبوا التاريخ, وأناروا شموع الحرية, وقهروا الظلم والطغيان, وكانوا نبراسا نسترشد به لكتابة التاريخ للأجيال، فتحيّة لهم جميعا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق