محاكمة موظفين كبار في المغرب بتهمة تكوين عصابة إجرامية ؟

22 مارس 2024آخر تحديث :
محاكمة موظفين كبار في المغرب بتهمة تكوين عصابة إجرامية ؟

بعد أسابيع من الترقب، أعلنت النيابة العامة أنها باشرت البحث التمهيدي بشأن تكوين “عصابة إجرامية” من طرف موظفين ومسؤولين في هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي بالرباط، كانت موضوع شكاية تقدمت بها الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب.

وتوصلت الهيئة بإشعار من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، يخبر فيه بـ”فتح بحث تمهيدي لدى السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير في إطار إنابة قضائية بخصوص الشكاية المقدمة بتاريخ 23 فبراير 2024 بشأن تكوين عصابة إجرامية من طرف موظفين ومسؤولين بهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي بالرباط”.

وفي تعليقه على هذا المستجد اعتبر يونس بوبكري، المنسق الوطني للجنة الوطنية للخبراء والقوانين بالهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب، أن “فتح النيابة العامة البحث التمهيدي أمر إيجابي”، مؤكدا أن هذا الملف معروف منذ سنوات.

وأكد بوبكري، أن “الهيئة على أتم الاستعداد لتقديم الأدلة ضد المتهمين بالأفعال الإجرامية خلال الاستماع إليها”، معربا عن أمله أن توقف المحاكمة “الأفعال الإجرامية الخطيرة التي مازالت تمارس من قبل هؤلاء الموظفين بالهيئة التي لها دور أساسي”.

واعتبر المتحدث ذاته أن “التهم التي تلاحق هؤلاء الموظفين والمسؤولين بالهيئة ستمنعهم من أن يمارسوا بكل حرية أنشطتهم الإجرامية في مجال مالي مهم بالبلاد”.

وكانت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب وضعت شكاية لدى النيابة العامة من أجل فتح بحث “عاجل ومعمق” بخصوص المعطيات التي توصلت بها، “معززة بمستندات وتقارير عن قيام موظفين عموميين ومسؤولين بهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي باستغلال وظائفهم للتزوير في المحاضر والسجلات الرسمية واستعمالها في إصدار قرارات إدارية مخالفة للقانون، والغش والتدليس على المرتفقين والغدر”.

كما اتهمت الهيئة ذاتها الموظفين والمسؤولين في هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي في الشكاية ذاتها بـ”استغلال النفوذ وسن مدونة أخلاقيات للتحريض على الرشوة بمؤسسة عمومية للتقنين، والمشاركة في النصب والاحتيال على المستهلك، وإفلاس المقاولات بالقطاع، والتهرب الضريبي، بما فيه صفقة لبيع حصة شركة تأمين مغربية للأوربيين ناهزت ما مجموعه 244 مليون أورو”.

ولم تقف الهيئة المدنية في اتهاماتها عند هذا الحد، بل ذهبت حد “التلبس بحالة التنافي وتضارب المصالح والإثراء غير المشروع، وإنجاز تقارير مغلوطة للرأي العام والدولة والاتجار بالبشر، وتقييد إمداد المواطنين بمعلومات ذات طابع عمومي، ورفض البحث والتحري في الشكايات، والتستر على الفساد وجرائم اقتصادية بقطاع التأمين”.

كما اعتبرت الجهة ذاتها أن هؤلاء الموظفين والمسؤولين السامين “استغلوا مناصبهم ووظائفهم والأختام الإدارية في تزوير الحقائق والمعطيات وإصدار تقارير سنوية مغلوطة للدولة والرأي العام، والمشاركة في التهرب الضريبي وتبديد المال العام بسوء نية، بدل السهر على حسن سير منظومة قطاع التأمين بالمغرب، وحماية حقوق المرتفقين والحفاظ على التماسك الاجتماعي بالمملكة ومراقبة أموال المؤمن لهم وديمومة صناديق التقاعد”.

ودعت الهيئة إلى “البحث في الوقائع التي يعاقب عليها القانون الجنائي بأشد العقوبات، وترتيب الآثار القانونية لذلك”، وأكدت على “تفعيل جميع الصلاحيات من أجل الدفاع عن الحق العام ومحاربة الجريمة ومكافحة الفساد الإداري باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، من إغلاق الحدود والحجز على ممتلكات المتورطين في هاته الجرائم والمشاركين معهم”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 4 تعليقات
  • إبراهيم
    إبراهيم منذ شهر واحد

    اللهم بارك وزد في ذلك الوقت لآ يرحم كل الأمور تبتدء بالفرح لكن تكتمل بالقرح عند كل سفاح واكلي السحت والعبث بحقوق الناس لكن ربي كبير كم وقت مضوا وهما ينهبون ويفقرون من أجل الاغتناء وجمع الثروات التي ليست لهم في الحقيقة لكن جاء دور كل سفاح ليدفع الثمن ويرد الحساب إلى أهله الاصليين ونحن لا يسعنى إلا أن نبارك هذه الخطوة التي سوف تليها مثيلاتها في مجالات أخرى لاسيما أموال الشعب والدولة كفى من التغاضي والتمييز والافلات من الرقابة والعقوبات واقطعوا مع الفوضى والرىع وحماية المجرمين أيا كانت مكانتهم ووظيفتهم وانتماءاتهم لأن اصلهم ماكانوا شيء سوى مسترزقين اعني لاشيء أتت بهم الظروف وامور أخرى ثم بدؤوا بنتشرون كالسرطان حتى كادوا أن يقضوا البلاد والعباد بعد أن استعصى معالجتهم بالكيفية الصحيحة والدقيقة والآن وبتوالي هذه العمليات المباركة وتدخل الدوائر الرسمية إلا ونحن لهم مؤيدين وكل في موقعه وقوته القانونية وبالتوفيق إن شاء الله حتى نرى بلدنا في مصف الدولة الرائدة في مكافحة الفساد بجميع انواعه والله المعين

  • حسن
    حسن منذ شهر واحد

    هؤلاء مجرمين أعداء الوطن لايحبون الخير لهذا البلد ولا للمواطن يجب مصادرة الممتلكات والمال المسروق وتطبيق أقصى العقوبات عليهم دون رحمة ولاشفقة من لايرحم لايرحم هم سبب كل الأوضاع والاوجاع التي تصيب.الشعب المغربي المسكين حسبي الله ونعم الوكيل هؤلاء المفسدين متواهم نار جهنم خالدين فيها ابدا لايحق لهم العيش بيننا ميكروبات بشرية سرطان ينخر المجتمع المغربي يجب استئصاله من الجدور لكي.لاينتشر في البلاد ويهلك الحرث والعباد …

  • حنظلة
    حنظلة منذ شهر واحد

    “واعتبر المتحدث ذاته أن “التهم التي تلاحق هؤلاء الموظفين والمسؤولين بالهيئة ستمنعهم من أن يمارسوا بكل حرية أنشطتهم الإجرامية في مجال مالي مهم بالبلاد”.
    منطق مضحك…إن ثبتت التهم على هؤلاء الموظفين فعليها أن يمنعوا من ممارسة أية وظيفة أو نشاط أكان إجراميي أو غير إجرامي

  • محمد أمين بنقصو
    محمد أمين بنقصو منذ شهر واحد

    نتمنى ان تكون صفحة وانتهت وان يكون هناك تغيير حقيقي

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق