تعد القرى القديمة في إيطاليا من أجمل المعالم التاريخية والثقافية في العالم، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالحفاظ على تراثها المعماري وجذب السكان والسياح.
ومن بين هذه التحديات، تبرز مشكلة المنازل المهجورة التي تعاني من صعوبة في البيع، حتى عند عرضها بأسعار رمزية كاليورو الواحد.
وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية، تجد العديد من القرى الإيطالية صعوبة في بيع المنازل المهجورة، حتى عند عرضها بسعر رمزي مثل يورو واحد، كما حدث في قرية باتريشا.
وعلى الرغم من جهود العمدة والمجتمع المحلي في عرض هذه المنازل للبيع بهدف إعادة إحياء القرية، فإن عدم توفر الرغبة لدى الورثة والقيود القانونية تجعل العملية معقدة للغاية.
إحدى القيود الرئيسية تتمثل في أن المنازل المهجورة غالبًا ما تنتمي إلى عدة ورثة، ويتعين على الجميع الموافقة على بيعها وفقًا للقانون الإيطالي.
هذا يعني أن العملية تتطلب توافق الجميع، وهو أمر ليس بالسهل دائمًا، خاصة مع تشتت الورثة وهجرة بعضهم إلى خارج البلاد.
ومن أجل التغلب على هذه المشكلة، تستثمر القرى في تجديد هذه المنازل لجعلها أكثر جاذبية للمشترين المحتملين، من خلال تحسين الواجهات والسقف وتحسين حالتها العامة.
ومع ذلك، يظل هذا التحدي قائمًا، ويتطلب جهودًا مستمرة من السلطات المحلية والمجتمع للحفاظ على هذا التراث الثمين وإعادة إحياء القرى القديمة في إيطاليا.
