موريتانيا توجع الجزائر من جديد بسبب المغرب؟

23 أبريل 2024آخر تحديث :
موريتانيا توجع الجزائر من جديد بسبب المغرب؟

تأكد “رسميا” رفض موريتانيا المشاركة في المبادرة الجزائرية، لإنشاء “اتحاد مغاربي” جديد، يستثني المملكة المغربية، ويكون بديلا لاتحاد المغرب العربي الذي يضم الدول المغاربية الخمسة وهي المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا.

وجاء هذا التأكيد، بناء على بلاغ للرئاسة التونسية التي نشرته أول أمس السبت، وأعلنت فيه بأن الرئيس، قيس سعيد، وجّه الدعوة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأول بين البلدان الثلاثة في العاصمة تونس.

وقالت الصحافة التونسية في هذا السياق، إن الاجتماع سيتمحور حول إمكانية تأسيس تكتل مغاربي جديد بديلا لاتحاد المغرب العربي، وفقا لما كان قد صرح به الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حوار إعلامي سابق، باعتباره هو صاحب هذه المبادرة.

وتبين من خلال بلاغ الرئاسة التونسية، أن الرئيس قيس سعيد، لم يوجه الدعوة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، وهو ما يُعد إشارة تأكيدية على أن نواكشوط رفضت الانضمام إلى هذا التكتل أو المشاركة في إحداثه.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الرئيس الموريتاني، لم يشارك أيضا في الاجتماع الذي انعقد في الجزائر عقب قمة الغاز منذ شهرين، وهو ما أعطى إشارات أولية حول رفض موريتانيا لهذه المبادرة الجزائرية، قبل أن يتأكد الرفض التام الآن من طرف بلاغ الرئاسة التونسية.

وكانت تقارير إعلامية ليبية، تحدثت في الأيام الماضية، عن وجود تردد من طرابلس بشأن هذه المبادرة التي تستثني المغرب ولا تشارك فيها موريتانيا، ولا يُعرف إلى حدود الساعة، ما إذا كانت ليبيا ستواصل مشاركاتها في هذه المبادرة أم لا، وهو سؤال قد يجيب عنه الاجتماع التشاوري المرتقب اليوم الاثنين في تونس.

ويعتقد مهتمون بالشؤون المغاربية، أن هذه المبادرة التي يبقى مصدرها الأساسي، هو الجزائر، لن تستطيع تعويض اتحاد المغرب العربي، في ظل غياب دولتين مهمتين في المنطقة، هما المغرب وموريتانيا.

كما تحدثت العديد من التقارير الإعلامية، عن كون أن هذه المبادرة الجزائرية، تبقى مجرد “رد فعل جزائري” تُجاه المغرب، مشيرة إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كان قد صرح في آخر لقاء إعلامي له، بأن المغرب “لم يستشرنا” في الخطوات التي قام بها، مثل الانضمام إلى تجمع “إيكواس” لبلدان غرب إفريقيا، ومجلس التعاون الخليجي، وهو ما يُعطي الانطباع بأن الجزائر ترغب في القيام بمبادرة مضادة للمملكة المغربية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق