أشبه بحادثة “ريان”.. هذا ما حدث باقليم الناظور قبل 70 سنة

9 فبراير 2022آخر تحديث :
أشبه بحادثة “ريان”.. هذا ما حدث باقليم الناظور قبل 70 سنة

فريدالعلالي

أرخت حادثة الطفل “ريان” الذي توفي بعد سقوطه داخل ثقب مائي بإقليم شفشاون بظلالها على باقي الأخبار ببلادنا.

وفي هذا الصدد، نعود بكم إلى سنة 1952، حين حدثت واقعة بزايو اقليم الناظور اشبه بما وقع للطفل “ريان”، مع اختلاف في تفاصيلها طبعا.

فقد كان “المختار” يرعى الماعز بجبل سيدي عثمان المطل على زايو، وفي لحظة سقط في حفرة أعلى الجبل، وتحديدا بالقرب من المكان المسمى ب”الإذاعة”. وقد كان المختار في سنه 17 آنذاك.

غربت شمس ذلك اليوم، ولم يعد المختار إلى منزله الواقع بدوار “تيجوت”، في وقت عاد فيه القطيع، لتحوم الشكوك حول غياب الراعي.

انتظرت العائلة شروق الشمس لتخرج بحثا عن ابنها، وفي لحظة سمع أحد الأقارب أنينا يخرج من الحفرة التي يزيد عمقها عن 20 مترا. ليدرك القريب أن المختار متواجد في قعر الحفرة.

جلبت العائلة حبلا طويلا لكنه لم يصل للقعر، فتقرر إدخال أحد الرجال وربطه بحبل، وحين وصل القعر كان المختار قد توفي، ولم يعد يحرك ساكنا أو يتنفس.

تم إخراج الفقيد ودفنه، لكن تُركت الحفرة مفتوحة، فتم استغلالها فيما بعد من طرف إحدى العصابات، حيث تم قتل أحد الأشخاص ورميه هناك. وقد كان ذلك بعد الاستقلال.

وتجدر الإشارة إلى أن الحفرة لا زالت مفتوحة ليومنا هذا، فيما يُنتظر إغلاقها بعد القرار الأخير الداعي إلى إغلاق كل الثقوب التي تشكل خطرا على الأشخاص والحيوانات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق