للتضحية به في الصحراء.. قصة أستاذين فرنسيين حاولا “ذبح” ابنهما في المغرب تزلزل المحاكم!
أريفينو.نت/خاص
تشهد محكمة بوردو الجنائية فصول قضية غريبة وصادمة، حيث يمثل زوجان، كلاهما أستاذ موسيقى، أمام القضاء بتهمتي “تكوين عصابة إجرامية” والإخلال بواجباتهما الأبوية. وتدور الشكوك حول تخطيطهما لطقوس مروعة في المغرب تتضمن التضحية بابنهما البالغ من العمر خمس سنوات، لاعتقادهما بأنه “ممسوس”.
رحلة إلى المغرب بنية “الذبح”.. تفاصيل صادمة لاعتقاد غريب!
تعود وقائع القضية إلى 21 ديسمبر 2023، حين أوقفت الشرطة الإسبانية الزوجين في ميناء الجزيرة الخضراء بينما كانا يستعدان للعبور نحو المغرب. وكانت الأسرة قد غادرت منزلها في منطقة كاركان بفرنسا قبل خمسة أيام. انطلقت التحقيقات بعد بلاغ من إحدى المقربات للأسرة، التي أعربت عن قلقها الشديد إثر سماعها الأب يتحدث عن نيته “التضحية” بابنه في الصحراء الكبرى لـ”تخليصه من الأرواح الشريرة”.
براءة أم إدانة؟.. معركة قانونية بين “مشروع سفر” و”تلقين عقائدي”!
في المقابل، يرفض فريق الدفاع هذه الاتهامات جملةً وتفصيلًا ويطالب بالبراءة. تؤكد محامية الأب أنه “لم تكن لديه أبدًا نية إيذاء ابنه بأي شكل من الأشكال”، مشيرة إلى عدم وجود “أي دليل مادي يثبت تهمة تكوين عصابة إجرامية”. فيما تصف محامية الأم الأمر بأنه مجرد مشروع للسفر إلى المغرب، وهو بلد يقدره الزوجان اللذان وُصفا بأنهما “مناهضان للنظام”. من جهتها، ترى محامية الطفل أن السلامة النفسية للطفل قد تعرضت للخطر بسبب “التلقين العقائدي”، مستشهدة بعبارات كان يرددها الطفل عن ضرورة “الشعور بالبرد والخوف لإخراج الثعبان الذي بداخلنا”. الطفل حاليًا يعيش في كنف أجداده الذين يعملون على مساعدته لتجاوز هذه الأفكار، وستطالب المحامية بإدانة الأبوين عن “الضرر المعنوي الأكيد” الذي لحق بالصغير.
