متابعة
تزايدت خلال الموسم الدراسي الحالي بمدينة زايو أعمال العنف داخل المؤسسات الإعدادية الثلاث المتواجدة بالمدينة، بشكل خطير، حتى استدعى تدخل الأمن الوطني لمحاربة أشكال الفوضى.
وقد جرى تسجيل مجموعة من الأحداث الخطيرة وغير المألوفة وسط المؤسسات المذكورة، منها من انتهى داخل مخفر الشرطة، ومنها من استدعى اعتقال المتورطين في أعمال العنف والاعتداءات.
وقد شهدت إعدادية علال الفاسي2، خلال الأسبوع الماضي، حالة اعتداء خطيرة على تلميذ يدرس بالمؤسسة المذكورة من طرف تلميذ يدرس بإعدادية علال الفاسي1، حيث أصيب على مستوى الرأس، دخل على إثرها الإنعاش لقرابة الأسبوع في وضعية جد خطيرة.
وأثار فيديو للتلميذ الضحية وهو ملقى على الأرض في وضعية خطيرة استياء واسعا على المستوى الوطني، لبشاعة المشهد، حيث انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
وبعد شكاية تقدم بها والد الضحية تم اعتقال التلميذ المعتدي، وهو أمر غير معهود في المؤسسات التعليمية بزايو، والتي تميزت على الدوام بانضباط التلاميذ.
وبجانب هذا الحادث، ومن خلال حملات قامت بها عناصر تابعة لمفوضية الأمن بزايو، تم اعتقال تلاميذ آخرين بالإعداديات بسبب اعتداءات قاموا بها. كما تم حجز أسلحة بيضاء، عبارة عن سكاكين، بحوزتهم.
وعلم من مصادر من داخل مستشفى القرب بزايو، أن هذه المؤسسة الاستشفائية باتت تستقبل بشكل متكرر حالات لتلاميذ الإعدادي ضحية أعمال عنف.
وتعكف مصالح الأمن الوطني بزايو على القيام بحملات أمنية لمراقبة الوضع بالإعداديات. وفي نفس الإطار، نظمت مصالح الأمن بالمدينة، هذا اليوم، نشاطا تحسيسيا حول العنف ضد المرأة، وذلك داخل مقر إعدادية علال الفاسي1.
وذكر مصدر مطلع أن الحملات الأمنية بالمدينة أعطت أكلها، من خلال المراقبة الصارمة لمحيط المؤسسات الإعدادية. لكن الأمر صار يدعو للقيام بحملات تحسيسية من طرف المجتمع المدني، لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة.
