موسى الراضي
أقر الاتحاد الأوروبى، أمس الاثنين و لاول مرة في تاريخه، خطة أمنية لملاحقة الشبكات التى ترسل آلاف المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا و كذا شبكات و مافيا تهريب المخدرات، فيما أعرب الناتو عن استعداده التام للمساعدة. ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسئولين دبلوماسيين رفضوا الكشف عن هويتهم، أنه تمت الموافقة على الخطة من قبل وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين فى اجتماعهم بمدينة بروكسل.
هذا فيما قال متابعون للشأن الامني بالناظور أن هذا القرار سيكون ضربة قاصمة لمافيا التهريب الدولي للمخدرات و كذا تهريب البشر بالناظور و الريف و التي لا تزال تواصل ارسال شحناتها من البشر و المخدرات من شواطئ بني شيكر و اقليم الدريوش، حيث ان الفترة المقبلة هي موسم رواجها السنوي بسبب اعتدال الجو و سكون امواج المتوسط.
حيث أن طائرات دول الاتحاد الاوربي مدعومة بطائرات الناتو ستكثف جولاتها كما سيتم تشديد المراقبة بالرادار على كافة المناطق المعروفة بانطلاق المخدرات و البشر و منها و على رأسها شواطئ الناظور و الدريوش.
كما ان طائرات الناتو ستطارد و توقف كل ما يتحرك على سطح الماء في المياه الدولية في انتظار رخصة اممية بتدمير هذه الزوارق اذا رفضت التوقف.
من ناحية أخرى، صرح خافييرسولانا الممثل السامى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة بالاتحاد الأوروبى بأن منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فيديريكا موغرينى تتوقع بدء العملية الأمنية خلال الشهر المقبل، وذلك بعد إعلان التبرعات من المعدات العسكرية والاستعدادات العسكرية. وفى الوقت نفسه، فإن المسئولين فى الاتحاد الأوروبى يواصلون البحث عن تفويض أممى للحصول على شرعية كاملة لملاحقة المهربين وتجار البشر وتدمير قواربهم. وكانت موغيرينى أعلنت أن الاتحاد سيتخذ قرارا حول بدء التحضير لعملية عسكرية فى البحر المتوسط لمكافحة الهجرة غير الشرعية و تهريب المخدرات.