اريفينو/محمد سالكة
حرصا على سلامة وأمن التلميذات والتلاميذ، انطلقت بمجموعة مدارس مولاي علي الشريف بتراب جماعة اركمان و التابعة لمديرية الناظور ، اليوم الجمعة 13 مارس 2020، حملة تحسيسية توعوية من اجل الوقاية من فيروس كورونا (كوفد 19) وتداعيته،لفائدة تلاميذ وتلميذات تسعة اقسام.
هذه الحملة التحسيسية و التوعوية التي نُظِّمت بشراكة بين جمعية اباء واولياء التلاميذ بمجموعة مدارس مولاي علي الشريف والمركز الصحي لأركمان،اطرها كل من الدكتورة المقتدرة يامينة بوعيادي والممرضة الرئيسية نسرين عالم،حيث كان التلاميذ مع عرض ناجح ومبسط حول “فيروس كورونا وطرق الوقاية منه”،تم في مستهله التعريف بفيروس كورونا المستجد، وما هي أعراض المرض الرئوي الناتج عنه؟ وكيف ينتقل هذا الفيروس؟ وما هي سبل الوقاية منه؟ تلاه شريط فيديو لوزارة الصحة، تابعه التلاميذ و اطر المؤسسة باهتمام كبير، لما يتضمنه من معلومات قيمة ونصائح وإرشادات وجيهة حول هذا المرض الذي ”ملأ الدنيا وشغل الناس”.
برنامج هذه الحملة التحسيسية،تضمن عروض وأشرطة سمعية بصريةتم من خلالها تقديم شروحات حول كيفية انتقال الفيروس وأعراض الإصابة به وسبل الوقاية منه،الى جانب توزيع ملصقات ومناشير تحسيسية تتضمن نصائح وتوجيهات بخصوص السبل الكفيلة بالوقاية من الفيروس وتجنب الإصابة به، فضلا عن الأهمية الكبيرة للنظافة في تفادي العدوى حيث قُدمت دروس تطبيقية حول الطرق السليمة للنظافة،خاصة غسل اليدين بالماء والصابون.
العروض النظرية والتطبيقية خلال هذه الحملة التحسيسية،كانت كأرضية خصبة انطلق بموجبها المؤطرون لهاته الحملة الإرشادية لإحاطة الموضوع المطروح من جميع جوانبه، درسا وتحليلا، قبل أن يستقبلوا سيلا متدفقا من الأسئلة طالما قضت مضجع التلميذات والتلاميذ ووضعتهم أمام أكثر من علامة استفهام، خاصة أمام ما يطلعون عليه، بشكل يومي ومنتظم، من منشورات وتدوينات عبر الفضاء الأزرق، أغلبها بدون مصادر ولا تعتمد على أي أسس علمية، تساؤلات واستفسارات من هنا وهناك أثرت النقاش بشكل فعال، والتي قدم في شأنها كل من الدكتورة يامينة بوعيادي (الطبيبة الرئيسية بالمركز الصحي لأركمان)،والممرضة الرئيسية بذات المركز الصحي نسرين بوعالم،ردودا مقنعة وشافية،أشبعت نهم التلاميذ المتعطشين لمثل هذه اللقاءات الجادة والهادفة، حيث ثمن أكثر من تلميذ و استاذ هاته المبادرة النبيلة، مع متمنياتهم بتكثيفها لتشمل كافة المؤسسات التعليمية، لمحاربة الجهل والخرافة، ونشر الوعي والمعرفة باعتبارهما سبيل تقدم البلاد والعباد.
الدكتورة يامينة بوعيادي،وفي ختام الحملة وفي تصريح خصت به موقع اريفينو،أكدت، أن هذه الحملة التحسيسية والتوعوية والاحترازية ستشمل مختلف المؤسسات التعليمية بأركمان، مشيرة الى أن الهدف من هذه الحملة هو توفير الحد الأدنى من المعارف العلمية لتلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية حول فيروس كرونا . وكذا تعليمهم مجموعة من السلوكيات الوقائية من هذا الفيروس . إضافة إلى توسيع رقعة هذه الحملة التحسيسية لتشمل محيط المؤسسة عامة و الأسرة خاصة من خلال المتعلمات و المتعلمين .
و في نفس السياق، قال مدير المؤسسة السيد محمد كرابيلة في تصريحه، أن هذه الحملة التحسيسة التي تنظم بمجموعة مدارس مولاي علي الشريف بتنسيق مع الأطر الصحية بالمركز الصحي لأركمان تدخل في إطار تحسيس المجتمع المدرسي بالوقاية من فيروس كورونا.،مشيرا بان الهدف من هذه الحملات التحسيسية هو تمكين التلاميذ من التعرف على القواعد الصحية للوقاية من هذا الفيروس،وخلص المسؤول التربوي إلى أن “المؤسسة ستظل مجندة لتنفيذ برنامج العمل السنوي للمؤسسة، وكذا توجه الوزارة الوصية الخاص بالتوعية حول هذا المرض”، مثمنا “الانخراط اللامشروط للأطر الصحية والتربوية في هذه العملية وشركاء المؤسسة لتوفير الوسائل والمعدات اللوجستيكية لنجاح هذه الحملة”.
ميمون زموري،نائب رئيس جمعية اباء واولياء التلاميذ بمجموعة مدارس مولاي علي الشريف،من جانبه أكد في معرض كلمته، على أهمية التعاطي بإيجابية والتركيز على الرسائل التوعوية، بدلاً من تناول المواضيع بصورة درامية وتهويلية بعيداً عن الحقائق على أرض الواقع وعن حقائق الأرقام التي تصدر عن الجهات الرسمية ومنظمة الصحة العالمية، و نوه بحث المؤطرة على أهمية التعاطي مع المعلومات والتصريحات الرسمية التي يتم نقلها بشفافية من وزارة الصحة والجهات الرسمية.
وفي سياق متصل، كشفت أطر تربوية بمجموعة مدارس مولاي علي الشريف عن استعدادهم للإنخراط في مثل هذه الحملات التحسيسية بالمؤسسات التعليمية بالمنطقة، من خلال تقديم حصص تروم توعية التلاميذ بسبُل الوقاية من الفيروس المستجد، فضلا عن تفعيل الأندية البيئية الصحية.
