قالت مصادر مطلعة من عمالة الناظور في تصريح خاص لأريفينو ان وزارة الداخلية حسمت بشكل نهائي بخصوص مستقبل النقل الحضري بالناظور الكبير.. و ان العامل المكلف بالتدبيرات المفوضة بوزارة الداخلية قد عقد قبل حوالي أسبوع لقاء بمقر الوزارة حضره عامل الناظور المصطفى العطار و حليم فوطاط رئيس بلدية بني و مجموعة التعاون بين جماعات الناظور الكبير للتهييئ لاقبار مرحلة بنتلة و الاعداد لمرحلة فوغال و شريكه الاسباني الفائزين بالصفقة الجديدة.
هذا الاجتماع، اتفق فيه الحاضرون على الاشتغلال على برنامج لاطلاق الصفقة الجديدة Pland de Demarrage..
كما اتفقوا على حضور مسؤول وزارة الداخلية للناظور للالتقاء بالأطر التي تشرف على تسيير القطاع بالاقليم بهدف تدارس الاجراءات التقنية..
و هذا ما حصل.. قبل ان يفاجئ المسؤول القادم من الرباط في مهمة سرية.. بحافلات بنتلة تستقبله باضراب دام ست ساعات..بعدما تم تسريب الخبر (…) لمالكي الشركة الذين لا يزالون يأملون في توقيف الصفقة..
و بعد تجاوز عقبة هذا الاضراب…
عاد عامل وزارة الداخلية ليلتقي الخميس الماضي 23 مارس بشكل شبه سري بفوطاط و العطار بمكتب عامل الناظور لتداول تطورات الملف و تدارس الطرق الكفيلة باغلاق صفحة بنتلة و طرد حافلاته من شوارع الناظور بأقل الاضرار و تداول اكراهات و مخاوف اخرى عبر عنها عامل الناظور..
و يتعلق الأمر حسب مصادر أريفينو المطلعة بتخوف عامل الناظور من اقدام شركة بنتلة على اجراءات انتقامية كما حدث يوم الاضراب الصباحي ثم من رد فعل الهيئات الممثلة للتاكسيات بالناظور و التي ستجد نفسها لأول مرة أمام منافسة الحافلات في خطوط تفتح لأول مرة بين 11 جماعة بالناظور.
و لذلك يقترح عامل الناظور تنفيذا تدريجيا للصفقة عبر افتتاح الخطوط الجديدة بشكل تدريجي لتفادي غضبة جماعية لسائقي التاكسيات..
و وسط هذه التخوفات مع انتظار المصادقة الرسمية على الصفقة و اعطاء الأمر لشركة فوغال و شريكتها الاسبانية ببدء العمل..
ينتظر المطلعون على الملف عقبات كثيرة.. و ربما معارك ساخنة مع حافلات بنتلة و التاكسيات قبل ان يتحقق حلم الناظوريين في حافلات من الجيل الجديد و خطوط نقل جديدة..