انتهت العطلة و عادت ” ريما لعادتها القديمة ” الجمود و الركود هو عنوان الناظور!!

3 سبتمبر 2023آخر تحديث :
انتهت العطلة و عادت ” ريما لعادتها القديمة ” الجمود و الركود هو عنوان الناظور!!

أريفينو : فؤاد الحساني 03 شتنبر 2023

عاشت الناظور على صخب و ضجيج السيارات و الازدحام في الشوارع و الأسواق .. اختناق مروري و تكدس بشري في الأسواق و على ضفاف الكورنيش .. امتلاء المقاهي و المطاعم و مواقف السيارات منعدمة أو محتلة .الأوساخ القمامات تؤثث كل الجنبات .. كثرة المتسولين في كل هامش ‘ أطفال في عمور الزهور , عجائز ,ذوي الاحتياجات الخاصة , حراكة , عاهرات و ما أكثرهن في شوارع الناظور , فراشة عربات مجرورة تبيع كل ما لذ و طاب من – البابوش إلى الصاكوك و إلى الذرة و كذا العصائر و أنواعها و المبردات و الحلويات و حتى المحنيات على الرواصف لنقش الحناء .. شباب و شابات لباس الموضة بتلابيبه المختلفة المحتشمة و المبتذلة كل شيء موجود في الناظور .. أصحاب المقاهي و المطاعم و الفنادق فعلوا ما يحلو لهم ذبحوا الفضيلة و ركبوا زورق ابليس طبقوا قانون الغاب في سلخ العباد بزياداتهم الصاروخية التي لم تراع لا الشرع و لا القانون .. كل شيء مباح في الناظور إلا الاحترام فلا تجد له سبيلا .. الأعراس في كل زقاق و حي .الشوارع مغلقة بفعل الخيام المنصوبة ضدا على القانون اصوات المكبرات حتى الصباح لا أحد ينهى و لا أخر يقول إن هذا لمنكر .. في الناظور افعل ما يحلو لك إلا أن تكون انسانا فممنوع , الشواطئ على طول امتدادها احتلت بجميعها قسمت أمتارا و لكل دولته يحكمها بقانونه و يفرض أثمنته على الكراسي و الطاولات و الشمسيات فلا حق لك أن تتكلم و إلا فالمعركة ستكون حامية و تكسر فيها الأضلاع , أصحاب البذل الصفراء طبقوا شرع الغاب و الثمن محدد منهم و لا حق لك بالجدال و إلا فالسيارة تتوزع إلى أشلاء و لا أحد يرحمك ..إنه الناظور في صيف 2023 و في كل صيف .. رحل أهلنا المهاجرين لديار الغربة و هم يحملون صورا قاتمة عن مدينتهم و في كل عام يقل عدد القادمين الذين يمقتون هذا الوضع الشاذ و هذا القانون الذي هو من قاموس ‘ السيبة ‘ عاشوا المر في القدوم مع أثمنة التذاكر المبالغ فيها إلى حد الخرافة و عاشوا جحيم الاصطفاف على جوانب المعابر و عادوا على نفس الدرب مع لفحات الحر و الازدحام و صيحات الصغار و ندب الكبار و كم منهم من أقسم على اللا عودة عاجلا أم بعيدا .. كانت هناك روايات عن الرحلة و العذاب و كل شيء كان قاتما مما جعل الألاف من شباب الجيل الرابع و الخامس غيروا وجهة العطلة إلى الدول الأوروبية أو الأسيوية بعيدا عن ‘ المغرب ‘ لأنه بالنسبة إليهم عنوان البهدلة و نتمنى أن تتغير نظرتهم سريعا لأن الوطن مهما كان ليس له من قريب أو بعيد سبب فيما تسبب فيه بنو البشر الذين نتمنى أن يفهموا أن المغاربة سواسية سواء أكانوا قادمين من داخل المغرب أو من المهجر فهم أبناء الوطن و احترامهم واجب و معاملتهم بالمثل سنة مؤكدة ‘ أحب لأخيك ما تحب لنفسك ‘ و في النهاية أتساءل مع الذين فرضوا قانون الغاب و سلخوا العباد بالزيادات اللاشرعية , كم جمعتم من الربا و هل شعرتم بالانتاعش , أبدا إن الغبن سيطالكم و المصائب ستحوم حولكم لأنكم جمعتم السحت و لم تقدروا الإنسان و لم تطبقوا الشريعة و لا الفضيلة فأمامكم عشرة أشهر من ‘ الزلط ‘ و التشميش ‘ و الجلوس أمام متاجركم تتابعون مؤخرات النساء , إن الناظور جميلة و مرحبة بالعباد لكن هذه الثلة التي مسخته ستحاسب في الدنيا قبل الأخرة .. فنامي يا مدينتي على أولى قطرات الطل التي جاءت لتغسل المدينة من شر هذه الدواب و لتصبح طاهرة فيما تبقى من الأيام..

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق