جيلالي خالدي
حج صباح البارحة إلى جماعة بوعرك سائقي ومرافقات النقل المدرسي ببوعرك مستفسرين وطالبين صرف مستحقاتهم خصوصا ومناسبة العيد على الابواب بعد ان اغلقت في وجههم جميع الابواب بحكم التنسيقية المسيرة بررت عدم صرف مستحقاتهم بعدم صرف المنحة المخصصة للتسيير وايضا ارتفاع الكزوال ساهم في استنزاف المزانية المحصلة من مساهمة التلاميذ كما جاء على لسان رئيس التنسيقية الذي اشار الى حسابات فارغة للمجلس تحرم سائقي ومرافقات حافلة النقل المدرسي من فرحة العيد.
حيث رفض رئيس جماعة بوعرك عبد الواحد الفشتالي، إلى حدود كتابة هذه الاسطر صرف دعم المخصص لحافلات النقل المدرسي لفائدة تنسيقية جمعيات المجتمع المدني ببوعرك التي تشرف عن تسير الحافلات بموجب اتفاقية الشركة التي تجمع الجماعة بالتنسيقية، منذ سنة 2013 والتي تلزم الجماعة بصرف دعم سنوي يقدر ب 20 الف درهم عن كل حافلة وهو المبلغ الذي كانت الجماعة تحوله كل سنة إلى حساب التنسيقية بدون اي تماطل ولا تأخير، غير أن هذه السنة وبعد انتخاب مجلس جديد لبوعرك لم يتم صرف الدعم رغم أن الموسم الدراسي قد انتهى، ورغم إلحاح التنسيقية المستمر على الجماعة بضرورة صرف مبلغ الدعم الذي وصل إلى 24 مليون سنتيم في ذمت الجماعة، التي ترفض هذه الاخيرة صرف الدعم وتتماطل كما تبرر تماطلها مرة بكون عامل الإقليم لم يوقع على القرار المشترك على صرف الميزانية والذي لم يبقى شرط لصرف الميزانية، ومرة يتم مطالبة التنسيقية بالتقرير المالي للموسم الدراسي علما أن الاتفاقية تنص على أن الجماعة تقدم دعم مالي سنوي للتنسيقية وان التنسيقية تقدم التقرير بعد التوصل بالدعم وصرفه.
ويبقى التصرف الذي ينهجه مجلس بوعرك لا يستقيم مع القانون ولا الأخلاق خاصة وأن هذه السنة التي عرفت فيها اسعار المحروقات ارتفاعا غير مسبوق ما جعل التنسيقية تصرف مبالغ مالية اضافية كما أن الحافلات أصبحت تتقادم وتتطلب إصلاحات مستمرة ما ساهم في استنزاف مالية التنسيقية التي تراكمت في ذمتها ديون مع مجموعة من الممولين خاصة محطة الوقود هذا بالإضافة إلى مستحقات السائقين والمرافقات الذين لم يتوصلوا باجرتهم ما جعلهم ينتفضون في وجه رئيس الجماعة بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين بمصاريف العيد.
ويعود سبب عدم صرف رئيس الجماعة للدعم الواجب تقديمه للتنسيقية لخضوعه لضغوطات من طرف بعض الأعضاء الذين انخرطوا في تصفيات حسابات ضيقة على حساب مصلحة التلاميذ والسائقين والمرافقات الذين سيحرمون من فرحة العيد
وفي جميع الأحوال يواجه السائقين والمرافقات معاناة كبيرة في هذه الأيام ما سيحرمهم من شراء أضحية العيد دون أن تتحرك في مجلس بوعرك مشاعر الإنسانية و المسؤولية
