روبورتاج: قمع مسيرة سلمية لأساتذة سد الخصاص بالناظور اتجاه عمالة الإقليم

5 أبريل 2014آخر تحديث :
روبورتاج: قمع مسيرة سلمية لأساتذة سد الخصاص بالناظور اتجاه عمالة الإقليم

تقرير اخباري

نظم التكتل الوطني لأساتذة سد الخصاص فروع التنسيق الجهوي بالجهة الشرقية يوم الجمعة 4 أبريل 2014 ، وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة الاقليمية للتربية والتكوين بمدينة الناضور ، تلتها مسيرة سلمية في اتجاه مقر عمالة الناضور تم قمعها ومحاصرتها من طرف القوات العمومية التي كانت حاضرة بكثافة في عين المكان ، لكن وبالرغم من كل هذه المضايقات استطاع الاساتذة المحتجون الاستمرار في مسيرتهم والوصول بها الى مقر العمالة لإيصال صوتهم الى المسؤول الاول عن الاقليم ومطالبته بالتدخل العاجل لايجاد حلول جادة لملفهم الذي يعتبر ملفا اجتماعيا بامتياز يستدعي تظافر كل الجهود
ولقد جاء هذا لشكل النضالي لأساتذة سد الخصاص بالجهة الشرقية بمدينة الناضور احتجاجا على سياسة التجاهل والاذان الصماء التي تنهجها النيابة الاقليمية تجاه ملف اساتذة سد الخصاص ورفضها الانخراط الايجابي في المبادرة التي اقترحها السيد والي الجهة الشرقية من أجل ايجاد حلول منصفة لهذه الفئة من الاساتذة وإلحاقهم بمقرات عملهم ، بحيث اعلنت نيابة الناضور عن عدم وجود اي خصاص في اطر هيئة التدريس في الاقليم عكس مايوحي اليه الواقع التربوي بالاقليم
وللاشارة فأساتذة سد الخصاص بالجهة الشرقية تم توقيفهم عن العمل هذا الموسم بعدما قضوا سنوات طويلة في العمل الجاد يحاربون الهدر المدرسي في المداشر والقرى النائية في ظروف جد مزرية ، ليجدوا انفسهم مشردين هم وعائلاتهم في الشارع بعد فقدانهم لعملهم الذي يعد مصدر رزقهم الوحيد

nador0265

nador0266

nador0267

nador0268

nador0269

nador0270

nador0271

nador0272

nador0273

nador0274

nador0275

nador0276

nador0277

nador0278

nador0279

nador0280

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • WACHINTON
    WACHINTON منذ 10 سنوات

    تأملات حول التربية في المغرب

    من الواضح أن وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي تفتقدان إلي الكوادر المؤهلة لتدبير شؤونهما وتسيير هياكلهما الادارية المعقدة ناهيك عن تحقيق الأهداف والغايات المرجوة منهما من تكوين المواطن الصالح والرأس المال البشري المغربي الذي يستطيع أن يواجه التحديات الخطيرة التي تتساقط على مجتمعه باستمرار. إن التعليم في المغرب يعيش أزمة خطيرة منذ زمن بعيد نجد جذورها في القرون الماضية التي سادت فيها الفوضى والجهل والتخلف والانغلاق على ما كان يجري في العالم من تطورات علمية وتكنولوجية في كل من أوروبا والولايات المتحدة واليابان وحتى في الإمبراطورية العثمانية. وفي عهد الحماية لم يتفطن المغاربة إلى خطورة الكارثة التي كانوا يعيشون في وسطها ما دام المستعمر ترك لهم مسافة للاستمرار في طرق حياتهم البدائية وانكبابهم على التعبد والذكر والكتابة والقراءة في الالواح الخشبية. إن بعض هذه الاساليب والطرق في التعليم ما زالت نافقة في بلدنا ولله الحمد والمنة. .
    أما في عهد الحماية فإن المستعمر لم يشجع التعليم العصري والعلمي إلا بقدر حاجته إلى المساعدين لرعاية مصالحه الاقتصادية والسياسية وقهر المغاربة وتجريدهم من الاسلحة ومن كل وسائل المقاومة. صحيح أن هناك بعض المبادرات لتأسيس بعض المدارس الإسلامية لكنها تضل على مسماها لا تتعدى الدراسات العربية والإسلامية ولا تتجاوزها إلى العلوم التي تساعد في الالتحاق بالركب الحضاري. وللتذكير فقط فإن عدد المغاربة المتقدمين لنيل شهادة الباكلوريا في الاربعينات من القرن الماضي في السنة التي تقدم لها ولي العهد لا يتجاوز العشرات. وكانت الاختبارات والشهادة فرنسية. السلفيون والمناضلون والمقاومون كانوا منشغلين بالجهاد الاصغر وتغاضوا عن الجهاد الاكبر الذي يجسده الجهل والتخلف. فالمدارس العتيقة هي هي والبرامج التعليمية هي هي وطرق التدريس هي هي.
    الاستثناءات موجودة عند بعض الانتهازيين وعند الذين يعرفون أين تأكل الكتف كما يقال وعند من هو محظوظ من الذين أرسلوا أولادهم وبناتهم إلى فرنسا للتكوين في الوقت الذي شجعوا فيه الآخرين ألا ينغروا بالتعليم عند المستعمر وأن يبتعدوا عن الكفار بقدر الامكان لكي لا يبعدهم عن الدين. فلما وقعت النخبة على وثائق الاستقلال تولوا المناصب العليا ومهدوا السبل لأبنائهم وبناتهم لتبوء الوظائف الكبرى في كل القطاعات الحساسة في المجتمع المغربي علاوة على اتاحة الفرص لأبنائهم وبناتهم للاستفادة من المنح الدراسية التي تقدمها بعض الدول من باب المساعدة لتكوين الاطر الوطنية والمنح الدراسية أيضا التي ترد في بنود موازنة وزارة التربية والوزارات الاخرى. وما زلت أتذكر أحد المسئولين يسألني عندما أمره وقتها الكاتب العام لوزارة التعليم أن يوقع قراري منحي منحة دراسية للولايات المتحدة فقال لي:”اش كيجيك سي حليم؟” وقد استغربت لأنني لا أعرف احدا في الحكومة ولا خطر على بالي أن الواسطة هي صاحبت الموقف. كان الوقت زمن الهبيين وثورة الشباب وحرب فيتنام وقد نلت شهادة الماجستير من الجامعة الأمريكية في بيروت (نقطة سلبية قد يرى البعض)، كل طموحي هو الحصول على الدكتوراه والرجوع لخدمة وطني والمساهمة في التغيير والتطوير التربوي لاعتقادي وإيماني الراسخ بان تطور وتحديث القطاع التعليمي هو مفتاح نهضة المغرب
    وما يزال هذا اعتقادي وأنا الذي ولجت الكتاب وقضيت فترة لا باس بها في “تمزكدة” والله يعلم كم لوحة من الخشب كتبت ومحيت وحفظت وما زلت أحفظ ،غير أنني لم أكتب عنها كما فعل طه حسين في” الأيام.” ولربما يأتي ذلك اليوم ومن يدري؟
    وفي فترة الاستقلال شهد القطاع التعليمي انفجارا هائلا في التوسع واستقطاب الاطفال من كل الاعمار واستورد المدرسون من بلدان شتى لتعويض النقص من المدرسين ورجال التعليم وتوالت النخب على الوزارة كل على شاكلته وهواه وأهدافه، إلا أن السياسة التعليمية لا تتجاوز في مجملها تعريب التلاميذ وبالتالي المجتمع بذريعة الوحة الوطنية والثقافية ودفن النعرات القبلية واللغوية وطمس أي وعي حقي بالمواطنة التعددية . وأصبح السياسيون يتخبطون خبطا عشوا في لغة التدريس والبرامج والإدارة والقوانين وفي كل شيء يتعلق بهذا القطاع الحيوي للبلاد. وقد صدق الذين قالوا عنه إنه يشبه زريبة الحيوانات وما زالت تطلق عليه مع كل الاحترام والتقدير إلى السيد الوفا والسيد الداودي والذين من قبلهم. المحاسبة مفقودة والمحسوبية متوفرة والتخبط موجود وعدم الكفاءة والتأهيل رائج.
    إن المهنية والمهارات الضرورية للقيام بهذا القطاع الحيوي في مجتمعنا نادرة ومستبعدة من قبل المحتكرين للامتيازات المصاحبة لهذا القطاع والذين يستغلون موارده الهائلة. لنتخيل ربع موازنة الدولة المغربية تذهب سودا. ووزير التربية يضيع وقته في أمور تافهة مثل صرامة الرقابة في اختبارات الباكلوريا والجدية في التمسك بعشر نقاط من عشرين نقطة للنجاح، ووزير آخر يقنعنا باهتمامه بلوائح الطلاب الجامعيين المستفيدين من السكن الجامعي إلى آخر ذلك من الاهتمامات التافهة التي يمكن أن يقوم بها المهرة من الموظفين. أين الاهتمام بالتخطيط التربوي والمناهج التربوية والكليات التربوية والتوجيه والإرشاد التربوي وما إلى ذلك من التخصصات التربوية التي تدرس في الجامعات المحترمة في كل أنحاء العالم وقبل كل هذا أين الفلسفة التربوية وأين القيادة التربوية لقيادة هذه السفينة إلى بر الأمان؟
    لقد وضع خديمنا الاول أطال الله عمره يده على الجرح في خطابه الأخير وآن الأوان أن ترجع العملية التربوية في بلادنا برمتها إلي حظيرة الشعب المغربي ليقودها ذوي كفاءات ومؤهلات من الطراز العالي العالمي وليتخذ الاجراءات الضرورية لبناء نظام تربوي جدير بكل المغاربة يكون على مستوى التحديات وقادرا على تحقيق طموحاتهم في أولادهم وبناتهم و يخرج من سيطرة مخالب الاحزاب السياسية التي ما فتأت تعبث به و تسخره لأهدافها الضيقة وتسير به في أنفاق مظلمة.
    ربما تسهل المهمة إذا تحلى جميع المغاربة بالشجاعة والصبر واتفقوا على مبدأ استقلالية كل جهة في جميع شئونها التربوية كما كان عليه الحال في قديم الزمان والتباع مبدأ “الدرهم يتبع الطالب” بحيث تكون الفرص متكافئة لكل أولاد وبنات المغاربة جميعا. ويقال ما خاب من استشار فنماذج العالم متوفرة لمن يستطيع التعلم والاقتباس ولا يخفى على ذوي الاختصاص بأن بعض المدن والجماعات في أمريكا مثلا تقوم بجميع الامور المتعلقة بالتربية ابتداء بالتخطيط والتجهيز وجمع الضرائب واختيار الاساتذة وانتخاب المسئول عن تسيير المدارس ولا تتدخل حكومة الولاية أو الجهة إلا في أمور يحددها القانون. وما المانع من القيام بمسح شامل لنوع المهارات والشهادات والبرامج الدراسية التي يخضع لها القائمين على العملية التربوية وخصوصا لدى مديري المؤسسات التربوية والموجهين التربويين؟ .فما المانع وما الضرر إذا تولت الجهات في المغرب جميع شئونها التربوية بما في ذلك التمويل والتخطيط وكل ما في شأنه أن يلبي رغبات أولياء التلاميذ وحاجياتهم التربوية ويساهم في التنمية الجهوية وتقدم البلاد؟ وما المانع والضرر أن يترشح كل من لديه رغبة وطموح وكفاءة في التدبير التربوي إلى الانتخابات لمنصب مدير الاكاديمية الجهوية بدل تعيينه من قبل الوزارة في الرباط العاصمة التي هي بعيدة أصلا عن هموم الجهة ومشاكلها واحتياجاتها؟ ألا يضطر المرشح أن يبين للناخبين برنامجه التربوي؟ أيجب ان ننتظر حتى تتخذ فرنسا مثل هذه الخطوات وتقتبسها من امريكا ومن غيرها من البلدان التي تتمتع بنظام لا مركزي حتى نتعلمها منها ونطبقها؟
    إن عبقرية المغاربة لا يستهان بها إذا أتيحت لهم الفرصة لابرازها وفي كل المجالات و تحت القيادة الرشيدة التي بزغ إشراقها في خطاب 20 غشت الاخير. والله ولي التوفيق.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق