قراءة أولية: وزير الداخلية يرسل الينا اخاه، هل الناظوريون بحاجة فعلا لعامل من دهاليز السلطة؟؟

12 ديسمبر 2016آخر تحديث :
قراءة أولية: وزير الداخلية يرسل الينا اخاه، هل الناظوريون بحاجة فعلا لعامل من دهاليز السلطة؟؟

3122أريفينو خاص: حسن المرابط الصور لعامل الناظور المقبل المصطفى اضريس

خرجت علينا التسريبات الاثنين، بخبر احتمال تعيين المصطفى اضريس شقيق الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس عاملا على الناظور…

هذا الخبر ان صح، و هو مرجح على كل حال، يستوجب منا ان نتوقف مليا عند هذا الاختيار الذي سيؤثر و لا شك على مستقبل اقليم الناظور بحكم الدور المحوري الذي تلعبه مؤسسة العامل في مغرب ما قبل و ما بعد الجهوية…

الملاحظة الأولى

ان العامل القادم الينا، ليس الا شقيق وزير الداخلية القوي الشرقي اضريس، مما يعني مبدئيا ان عامل الثقة حتى لا نقول شيئا اخر كان له دور في هذا التعيين ما يعني بدوره ان اقليم الناظور لا يزال على اللائحة الحمراء للوزير و تحتاج لرجل يثق فيه ليكون عين الدولة الساهرة على الحدود الاسبانية و مشاكلها و متاهاتها و اقتصاد الريفيين و تهريبهم و مخدراتهم و جرائمهم و سخونة رأسهم…

الملاحظة الثانية

ان العامل القادم الينا، تسلق سلم السلطة من أسفله من قائد بمدينة بني ملال، الى باشا على مدينة أزمور، ليعين بعد ذلك كاتبا عاما لعمالة سيدي بنور، حيث سيرسم عاملا بعد اعفاء سلفه الذي شبه الراحل عبد الله باها بالكلب.

و بالتالي فإننا امام رجل سلطة “قح” سيجد نفسه كما العطار عامل الناظور الحالي الذي مر من نفس المسار، مجبرا على مواجهة رهانات اقتصادية و جيوسياسية و تنموية ضخمة و ضرورة مواكبة مشاريع بملايير الدولارات، دون ان يكون مجهزا لذلك و لا يحمل في حقيبته سوى سنوات قليلة على رأس عمالة صغيرة كسيدي بنور، تعتبرها السلطة واحدة من ضواحي الجديدة…

الملاحظة الثالثة

منذ غيرت الدولة، نظرتها للناظور و اكتشفت امكانياتها الطبيعية و الجيوستراتيجية الهائلة، ارسلت لنا 3 عمال، اولهم ابن ثفرسيث لفتيت مهندس القناطر الشهير الذي صعد السلم الى ولاية الرباط، و في عهده شهدت الناظور اطلاق المشاريع الكبرى و تغير وجهها الى الابد و خلفه الريفي الاخر بنتهامي القادم من قسم المالية بوزارة الداخلية، و الذي تمكن على علاته، من مواكبة المشاريع التنموية الكبرى بخلفية اقتصادية و مالية…و بعده غيرت السلطة اتجاهها و اختارت لنا العطار، و هو رجل السلطة الذي صعد السلم من قاعه و جاءنا  قادما من مقاطعة مولاي رشيد الصغيرة بالدار البيضاء، فوجد رغم جديته و تفانيه مشاكل كبيرة في متابعة الافاق الاقتصادية و التنموية بالمنطقة، فنجح نجاحا باهرا في شقه السلطوي المخزني، عبر الحفاظ على السلم الاجتماعي و الاستجابة لكل محاذير وزارته و لكن المتابعين يتحفظون كثيرا على رؤيته التنموية و يعتبرون ولايته سنوات عجافا توقفت فيها ساعة الزمن بالاقليم و تحول الى جوطية كبيرة بمبرر الحفاظ على الهدوء و السلم الاجتماعي.

و لأن العطار و العامل القادم اضريس راكما نفس المسار، فإن التخوف يأتي من امكانية تكرار نفس التجربة، فيما كان الناظوريون سيفضلون عاملا ذا خلفية اقتصادية و ذا تجربة مع المشاريع الكبرى حتى يمضي بالاقليم للأمام…

ان صانع القرار بوزارة الداخلية يجب ان ينظر الى الناظور على انها فرصة تنموية لا كمعضلة سياسية و ترابية، ان يبعث اليها مثقفا مفكرا يمضي بها الى الامام لا مخزنيا يحرسها و يجمع الاتاوة من فراشتها…ان الناظوريين يتطلعون للتغيير لا الى التاريخ، للاصلاح لا للعراقيل، لعامل يمضي بنا لا لعامل يتعلم الحلاقة فينا…

1470791466

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • Mm
    Mm منذ 7 سنوات

    كان. عندنا ف الناضور العامل؟؟؟؟ الحمير ف الشوارع خنز الشوارع بروائح الحوت الارصفة للبضائع والراجلين ف وسط الطريق زِد زِد أوزيد حتى لسيدي بوزيد رررررر

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق