اريفينو: مراد هربال
لا ينكر أحد ولا يختلف إثنان على أن للمثقف دور كبير في خلق التوازن بالحياة اليومية، ويرفع من درجات الوعي في المجتمع، و لكي نكون أكثر موضوعية، فالمثقف لا يستوي مع الجاهل و الأمي، ولكن في هذا المقال المتواضع، سأحاول ان اضع بعض الخطوط الحمراء لأكشف عن مكامن الخلل عند بعض النخب السياسية والجمعوية و المثقفين الذين يدعون حمل أفكار تنموية و شهادات عليا زهم في الحقيقة يمتلكون أفكار ضيقة و محدودة ،لا ترقى الى مستواهم الثقافي والاجتماعي.
في البداية، وكرسالة أولية لا أتحمل مسؤولية تشابه موضوع المقالة مع الشخصيات المنتخبة و المرموقة بالمدينة ولا أتحمل المسؤلية ان أحس بعض المنتخبون بجماعة الناظور ومجلس الجهة و المجلس الاقليمي وحتى البرلمان، وقادة المنظمات المدنية، أن رسالة الموضوع موجه لهم، فالخطاب سيحمل بالتأكيد للغة الإستثناء ، و سأتكلم بصفة عامة و بشكل واضح و صريح، للتنبيه ببعض العيوب والتي قد تعصف بقيمتهم المدنية وتقذف بمراكزهم داخل المجتمع الى سلة المهملات، من خلال افكارهم النقدية المتواصلة داخل المجالس المنتخبة وفي الاماكن العمومية والمنابر الاعلامية والتي جعلتهم محطة سخرية، وشخصيات وهمية غير منتجة عند عدد كبير من المتتبعين و المهتمين بالشأن المحلي بإقليم الناظور و حتى من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
فهذه المقاربة النوعية بهذا الشكل الذي سأقدمه ما هو إلى تدكير و تنبيه بقيمتهم المعرفية ،وبكونهم عناصر نتقاسم معم اجابيات وسلبيات الواقع والضروف رغم رصيدنا المعرفي المتواضع.
هنا ادعوكم الى الوقوف أمام المرايا جميعا .ألا يخجل بعض المثقفون( بالمجالس المنتخبة والمؤسسات الادارية والمدنية ) مع التعمد الاجباري لوضع القوسين احتراما لمضمونها ودورها. ماهو شعوركم حين تروجون لمغالطات لتمويه الرأي العام، ألا تخجلون من انفسكم حين تؤكدون ضعف الخصوم و انتم تعلمون حقيقة خبثكم السياسي او بالاحرى كنتم السباقين الى إغراق الناظور و نهب ثرواته وكنتم من المقربون دائما الى الفساد .و تعلمون حقيقة السلف الفاسد والماضي الوسخ لرؤسائكم ، ألا تخجلون حين تأتون ببرهان فاشل و انتم تعلمون حقيقة فشلكم الدريع في اقتراح بدائل و أفكار مشاريع تحمل القيمة المضافة للمجلس و للمدينة رغم تموقعكم في صف المعارضة احيانا. إلا تخجلون من انفسكم و انتم تعلمون أنكم في غفلة معرضون…. كفى… من جعل نصبكم مناضلين و مثقفين ، كفى من تقمص دور المنقذون وانتم في الحقيقة انتهازيون ، كفى من كثرة تلوين وجهكم و أنتم تعرفون مع ظمائركم انكم غير صالحون.
نعتدر عن قساوة المشهد، و ؤكد انني لست مسؤول عن التشابه الاجباري لهذا المقال مع (مثقفوا الناظور)، فأبناء هذه المدينة ليسوا لعبة لتدويناتكم المغلوطة ومرافعاتكم في دوارت البلدية ضد سياسة العقم التي نعرفها جميعا للمجلس والذي نعرف جيدا اخطاءه ، فنحن لسنا بحاجة الى مداخلاتكم الملغومة ،ابناء الناظور ليسوا بيادق في شطرنجكم لتكونوا الفرسان ، ومن هذا المنبر نناشدكم ان تكونوا عقلاء وبسطاء في توجيهاتكم، نناشدكم ان ترحمونا من حماقاتكم، نحن لسنا بحاجة إليكم، نعرفكم جيدا ،ونعرف مافي بطونكم وفن تواصلكم المشبع بالتقية والكذب والمراوغة.
المواطن الناظوري مثقف بالفطرة لانه تعلم من مدرسة الحياة ،واكتسب التجربة ،فأصبح يميز بين الصالح والطالح من مثقفي المدرسة .وبالتالي “رفعت الجلسة”
