أريفينو/محمد سالكة
الأمريكية ” ميكل روفينيللي ” نجحت من الدخول في موسوعة جينيس عن أسوأ قوام في العالم ، فيما يبلغ وزنها 190 كيلوغراماً وعلاقة بموضوع الأرقام القياسية فقد تتسنى الفرصة لقرية أركمان بدورها لدخول هذه الموسوعة وهي تحتفل حالياً ساكنتها بالشموع وقناديل الغاز و البوتروماز بإقبالها على الدخول ضمن موسوعة غينيس من بابها العريض والفضل يعود لشركة الكهرباء بالمنطقة.
ليس من عادتنا في موقع أريفينو العزف على وتر الجهوية و لا الفئوية لأن مفهوم الوطن يسكن وجداننا قناعة عملية لا نظرية انشائية، لكن عندما يقع الظلم و التهميش في أبشع صورة على قرية من هذا الوطن فلا تجد من يذود عن حماها و لا من يرفع شكواها.. عندها تجدنا مضطرين لتلبية النداء لنتخندق في صف ذوي القربى .. مظاهر هذا التهميش أكثر من أن تحصى لكن ذكر البعض يدل على الكل و الإشارة تكفي اللبيب.
قرية أركمان التي تتوفر على العديد من عوامل جذب مشاريع التنمية ورغم ذلك فأسباب التنمية قد تكون شبه منعدمة بها فالحرمان من الخدمات ليس من الطبيعي و لا من المستساغ أن تنقطع الكهرباء عن منطقة يفوق عدد سكانها 18 ألف وبشكل متكرر وملحوظ ويكاد أن يكون يوميا.
لن نكتفي بسرد فصول التهميش الواقعة على قرية أركمان و لن نختم قبل توجيه رسائل نرجوا أن يصل مبتغاها و يفهم حق الفهم فحواها: أولا نقول للمسؤولين عن تسيير شأن هذا البلد أن سكان قرية أركمان لن يقبلوا بعد اليوم بمواطنة ناقصة و لن يضيع لهم حق مهما يكن السبب و سيتحملون مسؤولية ذلك مهما تكن النتائج. ثم نقول للسياسيين الذين دأبوا على التقاطر على القرية في مواسم الانتخاب و نسيانها بعد يوم الاقتراع إن عهد الاستغلال أزف على النهاية و زمن الموالاة المجانية ولى إلى غير رجعة. و أخير نختم بالقول لكل من تعود زرع الخلاف داخل القرية للاستفادة على حسابها و تغييبها من مسرح الفعل: إن عهد الفرقة أدبر و سكان كبدانة قالوا كلمتهم بوضوح: لن يستمر التهميش، لن يستمر الظلم فقد طفح الكيل و بلغ السيل الزبى.
منذ مجيئ هذا المسؤول الكهربائي الجديد المسمى مصطفى إلى زايو والأوضاع تزداد سوءآ وخاصة في قرية أركمان فهمهم الوحيد هو قطع التيار والعداد على المواطنين لجمع المال وملئ صندوق الوكالة أما الإصلاح والجودة لا يعرفونه وليس من ثقافتهم ومثل هؤلاء المسؤولين وخاصة الوجديين والبركانيين وماأكثرهم في زماننا هذا يستحقون دخول موسوعة غينيتس من أوسع أبوابها دون إستئذان ***أي قطاع دخلوه أفسدوه***