أريفينو خاص: كريم السالمي
انتخب سعيد الرحموني صباح اليوم السبت 26 شتنبر رسميا رئيسا للمجلس الاقليمي للناظور، و ذلك باغلبية مريحة بعد حصوله على 17 صوتا من بين أعضاء المجلس 21.
هذا و قد حصل عبد المالك ازواغ عن الاصالة و المعاصرة و المرشح الثاني للرئاسة على 4 أصوات
هذا و قد انتخب بوحاميد جمال “من العروي” عن حزب العهد الديموقراطي نائبا أولا للرئيس و علال المخلوفي “الرئيس السابق لجماعة حاسي بركان” عن الحركة الشعبية نائبا ثانيا و محمد كريمي “الرئيس السابق لجماعة اولاد ستوت” عن حزب الاستقلال نائبا ثالثا.
فيما انتخب محمد أهلال “نائب رئيس بلدية بني انصار” و العضو اللامنتمي كاتبا للمجلس و الحاج بوعرفة اعبسلاما “الرئيس السابق لجماعة احدادن” عن الحركة الشعبية نائبا له.
هذا و قد تم التصويت على نواب الرئيس كما اقترحهم الرحموني نفسه في لائحة صوت عليها 14 عضوا فيما امتنع 7 اعضاء عن التصويت عليها.
هذا و جرت دورة انتخاب رئيس المجلس بقاعة الاجتماعات بعمالة الاقليم.
شاهد ايضا:
مضحك أمر البرلماني نور الدين البركاني الذي سيجد من إقصائه من المجلس الإقليمي وفي هذا القرار مبررا لقيادة حزبه العدالة والتنمية بالرباط خاصة تجاه موقف الساسة بنكيران والعنصر ليتفهموا جيدا أن العملية الانتخابية بالناظور تظلها سحابة رمادية من الحيل القذرة، وهي انتخابات مليئة بالجدل والإثارة واستخدام الأساليب الماكرة الخدع السياسية حتى أضحى الأمر يُلقي بالعملية الديمقراطية في حالة من الفوضى. وبالتالي يتضح أنه ليس من المرجح أن تشهد نتائج هذه الانتخابات تغييرًا كبيرًا في إقليم الناظور ويبقى الأمل في شفاء هذا الإقليم مازال بعيد المنال، في ظل هذه الانتخابات التي تظلها سحابة من التلاعب والإقصاء والحيل. إنه أمر مشاهد لا يحتاج إلى عبقري يبينه، والأدلة على ذلك تتوارد من كل جانب.
فكل ما يحدث اليوم بالناظور يكشف عن صورة محزنة في وقت نشهد فيه فشل الأحزاب على المشهد السياسي مما يؤدي إلى دمج الأحزاب في مستنقع رديء، فالناخبون – مثلا – بلا حول ولا قوة لممارسة صلاحياتهم في اختيار المرشحين. والغش ظاهرة موجود في العالم بأسره، لكن حين تعمم تصير مثيرة للقلق بل وخطرا يهدد الأمة. إن الحصانة البرلمانية التي يكتسبها ممثلوا الشعب تحولهم إلى رجال أعمال، وتخول لهم مردودية استثمارية تدمر الحرية الاقتصادية التي يبحث عنها المقاولون والصناعيون.
يمكن القول ـ باختصارـ بأن الأحزاب بالناظور تتجاهل كليا مطالب واهتمامات المواطن بالناظور. وهو امتحانٌ جدّي وصعب لفعل المواطنة إذ لا يمكن أن يقوم المجتمع على تعدّدية مفاهيم المواطنة. وحينما تسقط المواطنة في الامتحان، يسقط كل شيء بفعل الشروخ والانقسامات التي تنتشر كالوباء في جسم بدون أو ضعيف المناعة. والضعف هنا هو في غياب التنسيق والعمل المشترك بين من هم فكريّاً في موقع واحد، لكنّهم عمليّاً وحركيّاً في شتات بل في تنافسٍ أحياناً.
Tbarkallah machaallah thastahadjad awmathnagh