مقال رأي :” الناظور لازال ينتظر فاطمته الفهرية ونسخة من نوميديا”

4 مارس 2019آخر تحديث :
مقال رأي :” الناظور لازال ينتظر فاطمته الفهرية ونسخة من نوميديا”

اريفينو: مراد هربال

تقدم أي مجتمع مرتبط ارتباطا وثيقا بمدى تقدم النساء و قدرتهن على المشاركة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية، هذه التنمية التي تبقى مسؤولية كل مكونات المجتمع رجالا و نساءا، بحيث لا يمكن للمجتمع أن ينمو و يزدهر في غياب أو تهميش أحد مكوناته و هي المرأة.
هنا نطرح سؤال عريض ألا يوجد بالناظور إمرأة او رجل يسن سنة حسنة على نهج إمرأتي السطات ووجدة ، فطالما تباهى البعض ممن لهم القدرة على فعل مثل هاته الأعمال بأشياء تافهة وحسابات سياسية ضيقة لا تخدم في شيء، فالناظور و الريف عمومل في حاجة ماسة الى أبنائها الذين لهم الغيرة الفعلية، ولهم القدرة على فعل شيء يساهم في تنميتها والنهوض بها خصوصا، ويقف المرأ حائرا عندما نجد أغلب الجماعات الترابية القروية بمنطقتنا تعاني بسبب محدودية مواردها المالية، وفي المقابل رؤساء هذه الجماعات يملكون أرصدة مالية تكفي لإنقاذ شباب جماعته من البطالة الى قيام الساعة ولكن يستعمله فقط في الانتخابات ولتصفيات الحسابات السياسية الضيقة أو لتلميع صورته مع أقرانه بالحزب . فحق القول على هؤلاء أصحاب المال من النساء الناظوريات و انصاف الرجال:”سئمنا من نشر التفاتة التي تترجم حبكم لمنطقتكم، ننتظر المشاريع بعيدا عن الحسابات السياساوية الضيقة التي تساهم في تأخر الاقليم أكثر فأكثر”

المنطق الانساني يؤكد بأن المراة عندما تكون شخصيتها متزنة من الناحية الدينية والاخلاقية والاجتماعية والثقافية والسياسية ستعكسها على بيتها وعلى اولادها ومن ثم ستنعكس بدورها الفعال في المجتمع، فمتى ما صلحت المراة بصلاح شخصيتها ومبادئها واخلاقها صلح المجتمع، الذي تلعب فيه دور كبير كأم واخت وزوجة وامراة عاملة وموظفة ومنتخبة.

هذه الدينامية باقليم الناظور،في الحقيقة هي منعدمة او شبه منعدمة وبطيئة، ظلت متأرجحة بين مؤيد و معارض لدخول المرأة حلبة الصراعات السياسية والتنموية جنبا إلى جنب مع الرجل، لكن بعد محاولة الاقصاء و التهميش بين الفينة والأخرى تظهر إمراة حديدية وسط الغثاء لتواجه باصرارا و عزيمة لبلوغ النصر تحت وطأة اكراهات الواقع التي حتمت على المرأة الخروج وتحقيق هدفها المنشود.
وليبقى دائما وأبدا ،سؤال البداية مطروحا ، متى تصحوا الضمائر وتغلب المصلحة العامة على المنفعة الشخصية لساسة و رجالات المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق